إبراهيم عبدالفتاح

عصام عبدالله "مرور عابر وأثر مقيم"

السبت 16/11/2024 06:18 م

يعد الشاعر الغنائي الراحل عصام عبدالله من أبرز الشعراء الذين تركوا بصمة فريدة في الأغنية المصرية الحديثة، على الرغم من حياته القصيرة، ولد في 14 أكتوبر 1955 بمدينة الفيوم، جنوب القاهرة. بدأ عصام كتابة الأغنية في أواخر السبعينيات، ورحل مبكرا في عام 1996، تميز أسلوبه بالبساطة والرقي، وتمكّن من إضفاء نوع

إبراهيم عبدالفتاح

بايعنى والّا شارينى

الأحد 03/11/2024 02:08 م

البيع والشراء في الأغنية المصرية في أغانينا المعاصرة، نجد استخدامًا مفرطًا لمفاهيم البيع والشراء للتعبير عن العلاقات العاطفية، وهو تكرار أصبح مألوفًا ومستهلكًا. هذه الاستعارات تتخذ شكلًا رمزيًا للإشارة إلى الخيانة، الجفاء، الوفاء، والعطاء، ولكن مع مرور الوقت، تكررت تلك الصيغ بشكل مبالغ فيه. أغاني مثل

إبراهيم عبدالفتاح

شباكنا ستايره حرير

الإثنين 21/10/2024 09:31 م

الشباك في الأغنية المصرية والعربية يعتبر رمزًا قديمًا وعميقًا يحمل دلالات ثقافية وفنية متعددة. منذ العصور القديمة وحتى يومنا هذا، يظهر الشباك كوسيلة للتواصل بين الداخل والخارج، كرمز للحرية أو العزلة، وكنافذة على العالم الخارجي. في الأغنية المصرية والعربية، يتخذ الشباك طابعًا رومانسيًا واجتماعيًا وثقافيًا،

إبراهيم عبدالفتاح

أنا وشادى

الأربعاء 09/10/2024 07:27 م

كان لدي إحساس قوي ودائم بأن أحدهم سيعترض طريقي طالبا مني أن ألعب دورا مهما بأحد أفلامه، ورغم إخفاقات عديدة لم يغب إحساسي بذلك أبدا، ذات مساء شتائي من العام 1982 كنت أجلس بأحد مقاهي وسط البلد حين مر مصادفة صديقى علي موسى فسألني إن كنت قد ذهبت للقاء شادي عبد السلام، لكني كنت نسيت تماما فأخبرني موسى أن

إبراهيم عبدالفتاح

دهب وفضة

الإثنين 07/10/2024 03:12 م

كان ياما كان في سالف العصر والآوان، في أحدى القرى الصغيرة والتي تتبع إمارة الشمس، هناك حيث البيت الريفي الجميل بحديقته الغناء، تعيش أم وابنتها ( فضة ) مع ( دهب ) أبنة زوجها وشقيقة فضة من ناحية الأب، لم تكن حياة دهب سعيدة بأية حال فقد تعمدت زوجة أبيها إذلالها وكانت تكلفها بإنجاز كل المهام التي تتعلق

إبراهيم عبدالفتاح

حياة الروح

الإثنين 09/09/2024 06:54 م

سحر الموسيقى سحر بيهمس وبيحكى وساعات يصرخ سحر بيملك الودن ويمسكها من إيدها ويجرى على مصدرها، يا ترى جاية من السما ولا من شباك الجيران ولا من الشارع يجوز من جواك، من اللى اتبقى جوه روحك من هدهدة الجدات والأمهات، أو غنا الفواعلية على البنايات، أو نداء البياعين والبياعات الأغانى اللى بتتولد وتكبر فى

إبراهيم عبدالفتاح

شجرة بعيدة اسمها الصبر

الأحد 18/08/2024 09:40 م

صباح الخير ومن باب المكاشفة باعترف إنى وقفت الصبح أتغزل فى شجرة ضحكت ومالت وشوشتنى بضل هزت فروعها مع النسيم الرايح وبالنسيم الجاى بتصحى عصافيرها مش بس يعنى عشان تزقزقلى لكن عشان واجب تصحى الشمس قالت بهمس: اقعد فى حضنى ولو تحب انعس قلتلها بس استنى قالت: بس عدوا بشر ياما واتمددوا ف ضلى مكانوش جيرانى

إبراهيم عبدالفتاح

احتمالات لا نهائية للغياب

الجمعة 02/08/2024 03:59 م

كغزالة كلما خشت التورط في شرك تركض نحوه وكما لو كانت نبوءة يونانية، أو لعنة مصرية قديمة، ترصد مجموعة ٱية طنطاوي احتمالات لانهائية للغياب عن دار العين، حالات اختفاء مجموعة من النساء انتجتهن عجينة صنعت بقصدية كاملة من الجهل والخرافة والعوز، وكذلك من وصايا ذكورية خالدة، وعلى الرغم من أن النساء هن محور

إبراهيم عبدالفتاح

العيال فهمت

الإثنين 22/07/2024 08:10 م

على مسرح ميامى ومن إنتاج البيت الفنى للمسرح، فرقة الكوميدى، نسخة حديثة من فيلم «صوت الموسيقى» الحائز على ٥ جوائز أوسكار وعشرات الترشيحات، الذى اعتمد على مسرحية استلهمتها إحدى الفرق الغنائية من مذكرات راهبة نمساوية تدعى ماريا فى خمسينيات القرن الماضى تحمل نفس الاسم، ولعل الأهم من أن تكون لديك فكرة، حتى

إبراهيم عبدالفتاح

مسافة حضن

السبت 20/07/2024 01:56 م

جربت تحضن شجرة تختبر كينونة تانية تبقى واحد من عيلتها تسيب حواسك حرة في مشيئة الرياح ترقص معاها بخفة في صخب الفراغ تبقي غصن وتلمس الحسن اللي سايل من زهورها بكل رقة صابحة تستنى الندى تبقى قش ف عش عصفور استخبى من الشتا تبقى تحت بؤونة ضلة نعسوا فيها البنايين والا ثمرة قوتت عابر سبيل تبقى دفتر ذكريات عشاق

إبراهيم عبدالفتاح

الوحيدة فى ليلتها الأولى مع الحنين

الجمعة 07/06/2024 01:53 م

والحنين أيضًا ياسيدتي لايعرف القراءة والكتابة كوني بسيطة مثله واختاري لغة يفهمها تكون خالية من البلاغة والمحسنات هو لا يمنطق الأشياء ليس كالنقاد إذا دخلوا قصيدة الحنين جنين الروح الذي لاينضج ولا يكف عن اللهو لاتمشطي شعره كي لايضيع الوقت فهو يربيه من بدء الخليقة لاتبدلي ملابسه أو تقلبي له الفصول هو

إبراهيم عبدالفتاح

ابن القمر

الإثنين 27/05/2024 07:05 م

بالليل حنتقابل نقعد مع بعضنا كل واحد لوحده لا احنا غجر نتدفا بالفوضي ولا آلات موسيقية متونسة ببعضها بالليل حنتقابل ندفن وشوشنا في الشاشات مبقاش خلاص بينا حكايات ولا حاجة ربطانا سوى أسلاك أو في الفضا نتبادل اللايكات وساعات رسالة معلبة ع الواتس من أمتي حبينا هواية الغطس الشيشة سلكت هات حجر تاني في شخص

إبراهيم عبدالفتاح

العجوز والبحر إلى فؤاد حداد

الأحد 19/05/2024 09:29 م

إذا اشتد برد الشتا ع الصبايا تخيم عليهم بصدرك عبايا ويبقى الحوار احتقان الحنايا فتشعل حطب الانتظار بالقصايد يدفينا شعرك تغنى نغنى فهل يفرح القدس بالعائدين وكل النجوم اللى دبلت ضيا بالغياب بيرفرف الشعر ف عيونك زى طير مسجون فتهدهده وتهدده وتقربه وتبعده وتسيده وتعبده وتقول له كن فيكون الشعر سر الكون

إبراهيم عبدالفتاح

شباك قديم

الإثنين 13/05/2024 02:55 م

مفتوح كأنه وش بهلوان مقفول كأنه جدار النار بتحل في بدني حين مابتحلي وتطلي من ورا القزاز قمر جديد شباك قديم من ابتسامة درفتينه تطرح المواعيد ومن عبوسهم تنهج الأشواق وتصهلل الألغاز يادرفتين عزاز تتفرقوا نتلاقي - تتلاقوا نتفرق اللي غرق نجا - واللي نجا غرق فرق ولا تفرق واضحك ياشيش وطلي يابنت الحلال هزي

إبراهيم عبدالفتاح

آخر قصيدة

السبت 04/05/2024 07:26 م

يمكن تفتح وردة ع الأسفلت أو يطلعوا قمرين لحظة ماتشرق شمس أشبك عينيا فى أبجديتها عرفت ديتها حاكتبها وأرفع كفنى ع الكفين وف نن عين الإبرة حاشبك عين وارفى حواية صدرها فى الحلم كانت واقفة بنت بتشبهك خطفت قميصى ولوحت بالورد كشفت عن النهدين وف نن عين الإبرة شبكت عين ياريتنى كنت شبكتها عديت من الهاء اللى

إبراهيم عبدالفتاح

شجرة بعيدة اسمها الصبر

الأحد 21/04/2024 10:57 ص

الشجر مابيصدقش أنه مش ممكن يطير فاكر أغصانه جناحات وعشان كدا بيزودهم يمكن يفلت من الأرض اللي قابضة ع الجدور وهو ده سر العلاقة مع الطيور بيسيبها تشيد أعشاشها ف أحضانه يمكن في مرة تسحبه ف رحلتها للسموات شواهد القبور دراعات لأموات ضيعوا الفرص المتاحة لابتهالهم في الحياة كان حلم والا حقيقة مش فاكر شفت غابة

إبراهيم عبدالفتاح

جلد فائض عن حدود الجسد

الجمعة 12/04/2024 05:18 م

في طفولتي لم أحفظ اسمي جيدا أول الأمر خشيت أن يلتصق بي كنت أعتقد أننا نغير أسماءنا كلما كبرنا وأن الأسماء التي تناسب طفولتنا ستصير ضيقة مع الوقت وحدث غير مرة أن تبعني أحدهم ليرد لي أسمى الذي تركته بفصل الدراسة أو بجوار قائم المرمى في ملعب الكرة أو على طاولة في مقهى أو في جيب قميصي الذي خلعته للتو حتى

إبراهيم عبدالفتاح

جودر

الجمعة 05/04/2024 01:47 م

ذات نهار بعيد سأل أحدهم الأستاذ نجيب محفوظ: هو احنا مانقدرش نعمل فيلم ياخد الأوسكار؟ ورد الأستاذ كان قاطعا مانعا: نقدر بس مش عايزين، والحقيقة أنه من وقت لأخر نشاهد عملا يفتح الأفق من جديد، ويمنحنا الأمل والحلم بإمكانية المنافسة بجدارة في سوق الدراما العالمية، ومن ينسي أفراح القبة والخواجة عبد القادر

إبراهيم عبدالفتاح

ما من أحد يشغله الكمال

الجمعة 29/03/2024 01:42 م

الشاحنات تمر مسرعة المحبة أيضا وللذكريات نصيبها من الغبار ساعة الميدان تمشي بساق واحدة مثل أغنية رديئة تفوز وحدها بالصخب وما من أحد يشغله الكمال النشاز مشقة عتمة ناصعة مصباح أحمر ووحيد بين جوقة من مصابيح بيضاء لا شئ على وجه الدقة يؤكد للعابر أنه يرى في المدفاة أيضا بعض أشجار تحترق تقول تفاحة وهي تسقط:

إبراهيم عبدالفتاح

كرسى القهوة

الجمعة 22/03/2024 03:22 م

معلش كرسي القهوة أحن من صدرك مبسوط - متضايق مش فارقة معاه بيشيلني ولا عمره بيسألني رايح فين أو جاي منين يمكن ماحسابش ويمكن احاسبك لو مرة اتأخرتي ويمكن ماحسابش أنا زيي زي الكرسي مبقتش بتفرق ويايا والزهر اهو مرة معايا ومرة عليا واليوم بيفوت بنهاره وليله باشيله وبامشي لحد الصبح وانام عشان اصحى على كرسي

إبراهيم عبدالفتاح

سبتمبر 59

الجمعة 15/03/2024 09:13 م

عجينة حمرا اتدحرجت ع الأرض حجم الكف تقطع خلاصه الداية تكفينى سلامتك ياسلام! الواد دا ميت والا حى؟ لأ دا ابن سبعة وجاى مستعجل ردينى جوفك أكمل التسعة الإمام المقام مركب حمام يسبح على القبة تحت القبة شيخ هَمى وباركى الطفل ياشابة يمكن نبات الشمس يطرح فى الجبين من روح لروح المولى ينفخ فى العجين ويشب عود

إبراهيم عبدالفتاح

كتابة تشبه الأحلام

الجمعة 08/03/2024 03:06 م

عن سمر علي وروايتها الأولى بدون فصل أخير في الحلم فقط تختلط العصور وتستدعى شخصيات من أزمنة سحيقة، في الحلم فقط نتحرر من تلك القيود المنطقية والواقعية وكل ماألفناه من تقاليد، هي ليست فقط بدون فصل أخير، كما أنها ليست روايتها الأولي، على الأقل روايتها المدونة والمطبوعة، هذه رواية مدهشة، تبدأها ولا تنتهي

إبراهيم عبدالفتاح

حنان

الجمعة 01/03/2024 04:18 م

وحدها لها نصيب من اسمها حنان البكرية الخمرية بضفائرها الطويلة، لم تكن مجرد أخت بل هي أمي الثانية وصندوق أسراري، وحدها تعرف كل صغيرة وكبيرة عن حياتي وهي جمهوري الوحيد الدائم، منذ ذلك اليوم الذي وقفت إلي جواري بالمطبخ وأنا أعد عشائي، رحت أرتجل غناءِ حزينا ليلة وفاة عبد الناصر، كنت قد خرجت ليلتها بصحبة

إبراهيم عبدالفتاح

آخر قصيدة

السبت 24/02/2024 02:01 م

أخر قصايدك أيه يمكن تفتح وردة ع الأسفلت أو يطلعوا قمرين لحظة ماتشرق شمس أشبك عينيا في أبجديتها عرفت ديتها حاكتبها وارفع كفني ع الكفين و ف نن عين الأبرة حاشبك عين وارفي حواية صدرها في الحلم كانت واقفة بنت بتشبهك خطفت قميصي ولوحت بالورد كشفت عن النهدين و ف نن عين الأبرة شبكت عين ياريتني كنت شبكتها عديت

إبراهيم عبدالفتاح

أقاصيص أقصر من أعمار أبطالها

الجمعة 23/02/2024 03:51 م

تجليات طارق إمام الجديدة، الصادرة عن دار الشروق، وحده اللعب يفتح فضاء المغامرة ويعيد اكتشاف الأشياء، يعبث بالقوانين ويزلزلها بل ويسخر من ثباتها، اللعب أبن الخيال والفن، وحده اللعب لم تنفد بعد قدرته على إثارة الدهشة، واللعب يحتاج إلى خفة ظل وسماحة روح ومهارات خاصة تملك القدرة على قلقلة الكامن الٱمن والمستقر

إبراهيم عبدالفتاح

شارع قديم «2»

الجمعة 02/02/2024 08:24 م

كان أحد رجال رشيدة قد شاهد العرض المسرحى الذى قام رحيم بتأليفه وإخراجه، هكذا بدأت حديثها لرحيم مهنئة إياه ثم عرضت عليه مسرح مركز شباب القلعة، وأضافت: أنت مكلف منذ الآن بكتابة وتقديم عرض مسرحى يليق بحضور السيدة الأولى وبعض الوزراء، تريث رحيم قليلًا ثم أبدى موافقة مبدئية متعللًا بثقل المهمة، لكنه خاطبها:

إبراهيم عبدالفتاح

شارع قديم «1»

الخميس 25/01/2024 08:43 م

يمكنك ببساطة أن تنسى كل هذا الألم، كغيمة أفرغت حملها واستراحت، فقط حين تضع العنوان المناسب لما كنت تسميه الحب، وحين تصافحه كعابر ضل الطريق، وتأخذه من يده إلى رصيف آمن، وحين تودعه كخطيئة ستكررها بكل بساطة، الرغبات مفتوحة عن آخرها وللقصور خيوله، عليك دائمًا أن تهذب أحلامك بما يستقيم والواقع الذى تنغمس

إبراهيم عبدالفتاح

غنيلى وخد عينى

الخميس 18/01/2024 07:47 م

هل كان الغناء حقًا بكل هذه الأهمية، ما يجعل كونفوشيوس يقول: لا يهمنى من يحكم شعبى طالما أنا من يكتب أغانيه، أو كما أبدع عمنا بيرم التونسى الذى طرح مقايضة فادحة حين قال: غنيلى شوى شوى غنيلى وخد عينى، وكذلك الوالد فؤاد حداد «مفيش فى الأغانى كدا ومش كدا»، أو ما أفصح عنه عصام عبدالله ببساطة بليغة «سحر المغنى»،

إبراهيم عبدالفتاح

رحيم

الأربعاء 10/01/2024 07:48 م

بعض الانتصارات هزائم مُقنعة، وفى كل هزيمة انتصار خفى يحتاج لنفس مدربة على اكتشاف النواقص والاعتراف بها، ومن ثم تفاديها فى الجولة القادمة، ما الذى ينقصنى؟ قال رحيم لنفسه وقبل أن يغرق فى تأملاته هاتفه رشيد ودعاه لأمسية على نيل القاهرة، أبدى موافقته متحمسًا لملاقاة رفقة الدرب، فربما يجد ضالته بصحبتهم.

إبراهيم عبدالفتاح

هدنة مؤقتة

الأربعاء 03/01/2024 10:26 م

بوداعة القتلة، تجلس الحرب فى الشرفة، تضع ساقًا على ساق وتدخن، تدخن وتسعل فيهتز صدر المدينة. تقول طفلة: تجاوزت السابعة عندما استقرت شظية برأس أمى، أنا لا أريد لعبًا، فقد أهدتنا الحرب لعبًا حقيقية. فقط خذونى إلى أمى التى زرعتها هناك عند الشجرة.. كنت تحت القصف فلم أحسن وداعها بما يكفى لتنبت من جديد. ويقول