ما من أحد يشغله الكمال
الشاحنات تمر مسرعة
المحبة أيضًا
وللذكريات نصيبها من الغبار
ساعة الميدان تمشي بساق واحدة
مثل أغنية رديئة
تفوز وحدها بالصخب
وما من أحد يشغله الكمال
النشاز مشقة
عتمة ناصعة
مصباح أحمر ووحيد
بين جوقة من مصابيح بيضاء
لا شىء على وجه الدقة يؤكد للعابر أنه يرى
في المدفأة أيضًا بعض أشجار تحترق
تقول تفاحة وهي تسقط:
ليس كل السقوط بفعل الجاذبية
بالأمس كانت هنا امرأة تبكي بتفاحة ناقصة
في طفولتي
لم أحفظ اسمي جيدًا أول الأمر
خشيت أن يلتصق بي
كنت أعتقد أننا نغير أسماءنا كلما كبرنا
وأن الأسماء التي تناسب طفولتنا ستصير ضيقة مع الوقت
وحدث غير مرة أن تبعني أحدهم ليرد لي اسمى
الذي تركته بفصل الدراسة
أو بجوار قائم المرمى في ملعب الكرة
أو على طاولة في مقهى
أو في جيب قميصي الذي خلعته للتو
حتى عندما كومته في قبضتي وقذفت به في النهر
حملته الأسماك وقذفت به بدورها في وجهي كأنما تقول:
احفظ اسمك وتذكره جيدًا كي لا تصير سمكة
تسبح في الحياة بلا وجهة.