فريدا كاهلو أنا أغبطك.. لسنا كلنا مهيئين لتحويل الألم إلى ألوان.. المألوف والطبيعى واليومى، أن المعاناة والعذاب والقدر التعس تتحول إلى مرارة، سخط، نقمة نحو أنفسنا.. نحو جسدنا الذى خذلنا وغافلنا ...
يوسف أيها المحظوظ، منْ يحمل البشارة يحق له أن يقول «اذكرنى عند ربك»، أما المكبلون بالشفقة والفقد، فلا يمتلكون غير الصمت.. يخافون العلامات، الإشارات.. يخشون أن يهمسوا بالأسماء (وعلم آدم الأسماء ...
لأن اللاب توب لدىّ لا يكتب الرقم ستة، فقد أصبحت أعبّر عنه بـ (٧-١) أو (٥+١) مع احتمالات أخرى كثيرة يمكن أن أستخدم فيها علامات الجمع والطرح والضرب والقسمة.. وقد أثار اختفاء الرقم «ستة» غريزة التقصى ...
■ ظلك غيمة روحى.. أود أن أتتبع خطواتك كحارس يستمد كيانه من أمنك.. ماذا لو تبادلنا أنا وساعتك الأدوار فألتف حول معصمك الصغير، وأستكين إلى نداوة جلدك، وأمنحك زمنك الذى ترغبين، فتدور عقاربى تبعًا ...
توقعت أن يجعلها فى البداية، فى الترتيب المبكر، كان بيده ذلك، كثيرًا ما كان يخرج ويهمس للريجيسير فتذهب واحدة للامتحان دون انتظار للدور، لماذا تركها للنهاية؟ لماذا أخرها؟، حتى السادسة مساء كانت وحدها، ...
استدعوه، صلّوا من أجل أن يأتى، استجمعوه من يقظة الأمهات المصلوبات على الكراسى ليلة امتحان الأولاد، من لقمة تُخرجها أُم من فمها قبل أن يكمل الطفل عبارته وهو ينظر للطبق الفارغ إلا من آثار ملح وزيت: هى ...
كشفت الإقامة بالقصر الملكى لسندريلا عشرات الحقائق.. الحقائق المتعددة الأوجه التى هى كلها حقيقة لشىء واحد.. لم تستوعب وهى الفتاة البسيطة التى قضت عمرها دون أن تشعر بتناقض بين كونها ابنة صاحب القصر ...
عندما قامت ثورة يوليو ١٩٥٢، اتخذت السينما وصانعو الأفلام فى مصر موقف المتريث والمترقب انتظارًا لما ستسفر عنه الأيام، حتى إنه مر موسم ١٩٥٣ البالغ عدد أفلامه ٦٢ فيلمًا دون ظهور فيلم واحد يؤيد أو يبارك ...
تدرك سندريلا أن كلمة «مساواة» كلمة خادعة، وأن المساواة القانونية ليست كافية لتحقيق العدالة، وكان يعكر صفوها يقينها بأنه لم يتح لجميع الفتيات الحضور إلى الحفل الملكى. رغم تبجح وزير الملك بأن كل ...
عندما أرادت سندريلا أن تحضر حفل الأمير، لم تكن تفكر فى أن يحبها الأمير أو أن تحبه، هى فقط أرادت أن تستعيد لحظة من حياتها القديمة، عندما كانت أمها وأبوها على قيد الحياة، وكان بيتهما الذى هو أكبر من ...
كرجل عجوز يجمع «ديسمبر» متعلقاته، كل ما تبقى من أشيائه.. المدفأة التى اعتاد أن يشعلها كما يوجب عليه اسمه، حبات البطاطا، الكستناء، التى لم يكن له نصيب أن يأكل منها، بطانية منحته إياها سيدة ظنته متشردا ...
لدىّ صديق لا يمتلك رابطة عنق واحدة، ويتخلص فورًا من أى «كرافت» تأتيه كهدية، رغم أنه يحضر العديد من المناسبات، التى يتباهى من يُدعون لحضورها بارتداء ملابسهم الرسمية وحول أعناقهم «الكرافت». وقد يعبّر ...
مازال الحديث عن علاقة السينما المصرية بسيناء مستمرًا، فقد رسم صناع السينما المصرية فى الألفية السابقة صورة نمطية لأهل سيناء، ولم تتجاوز أحداث الأفلام قصص الحب النمطية والحديث عن أخلاق الفروسية ...
رغم كل ما يربطنا من وشائج روحية مع سيناء فإن الذاكرة البصرية الجمعية لنا، وأقصد السينما، لم تسجل لسيناء أيًا من هذه الصلات، بل يمكن القول إنها بما قدمت من أحداث وشخوص قد كرست لمفهوم الاختلاف بين سكان ...
ذات يوم من أيام ربيع عام 2005، زرت سيناء وتحديدًا مدينة العريش.. وكانت هذه الكتابة: «سيناء مثلث ملىء بالطاقة والحيوية، وبعض القلق، شكلها الثلاثى على خريطة الوجود تتعمق جذوره للثلاثى «إيزيس، أوزيريس، ...
سبق لى أن زرت العريش مرتين، ما بين عامى 2002 و2006، وأحتفظ فى ذاكرتى بالكثير من مشاهد الهدوء والصفاء والسلام النفسى الذى يمكن أن يعيشه أى زائر لهذه المدينة، حتى إننى فكرت إذا ما اخترت مكانًا لغرض ...
من بين كل أميرات ديزنى لاند تبدو «بيل» الأقرب لروح العصر الذى نعيش فيه، فهى فتاة جميلة، تسكن ضواحى قرية فرنسية صغيرة، مع والدها المخترع، الذى يطلق عليه أهل القرية لقب «المجنون» لاختراعاته التى تتجاوز ...
أرسلت لى صديقتى وجارتى السيدة «فاطمة مرسى» فيلمين روائيين قصيرين.. الأول بعنوان: اختراع ومكتبة الأسرار ، الفيلم إنتاج بريطانى عام 2010، ومدته 13 دقيقة، قام بتمثيله مجموعة من الأطفال مع الممثل ...
سبحتى.. هى عصاى أتوكأ عليها، وأهش بها غفوتى والسبحة هى سند السائرين، يقول الحسن البصرى: «إنى أحب أن أذكر الله بقلبى ويدى ولسانى»، ويصفها «الجنيد» عندما استفسر أحدهم عنها فقال: «طريق وصلت به إلى ربى ...
«علىَّ أن أغير صورتى» استيقظت من النوم ورغبة فى تغيير وجهها تسيطر عليها. تصفحت صورها على المواقع الثقافية.. من هذه الفتاة التى تمسك بوردة وتقربها من خدها، هالها كم الايشاربات التى ارتدتها فى الصور، ...
لا أحب «الإعلانات الترويجية» للبرامج الدينية، حيث كل ما يدور أمام الكاميرا مصنوع باحتراف يطابق العفوية، درجة الإضاءة، مستوى الصوت، زاوية النظر. يدخل الشيخ الوقور موقع التصوير.. يضبط له الماكيير ...
كان يا ما كان.. كانت «جريدة الأهرام» هى الجريدة المفضلة لأبى، أقرؤها بعد أن يعود من عمله، وأتذكر ركنًا كنت أحرص على متابعته فى الصفحة التاسعة هو باب أسعار العملات الأجنبية وأسعار الذهب.. رغم أننى فى ...
هى سيدة يسبقها صيتها، هى علم وعلامة على الجدية والحزم والاستقلال، كان دخولها الرصين كلية الإعلام جامعة القاهرة حدثًا رغم تكراره شبه اليومى، فلابد للجميع أن ينضبط ويستقيم حاله .. العمال، الطلبة، ...
زرت مع ابنتى «مريم» وصديقتيها « كينزى وفرح» «مدينة كيدزانيا» وهى مدينة ترفيهية تعليمية للأطفال من سن 4- 14 سنة، وقد صممت المدينة لتكون قريبة من الواقع، فهى تحتوى على مستشفى، محطة إطفاء حريق، صالون ...
أى دافع يحرك التنين القابع فى كهفه محاطًا بالأمان، كى يخرج رأسه وينفث من ناره بعض ألعابه البهلوانية، فيهرب المارة فزعًا، عدا الصغار الذين يدركون حقيقة الأشياء قبل أسمائها، وحده التنين يعرف من أين ...
يتابع ملايين البشر فى العالم مراسم تنصيب الرئيس الأمريكى الخامس والأربعين دونالد ترامب، والكل يترقب قدرة الرئيس الأمريكى على تنفيذ وعوده وتعهداته التى قد تغير خريطة العالم، وينقسم الشعب الأمريكى ...
إلى أخوات هدير مكاوى.. إلى عشرات الصبايا اللاتى أتمنى ألا أقرأ عنهن فى قادم الأيام. إذا كانت الحاجات الإنسانية كالحاجة للحب أو الجنس أو التعاطف أو المشاركة قد تدفع البعض إلى تلبية هذه الاحتياجات فى ...
فى قلب باريس.. فى وسط ميدانها الأشهر الذى صمم ليحمل اسم «ساحة لويس الخامس عشر» ثم يتحول مع قيام الثورة الفرنسية إلى «ساحة الثورة» ليستقر مع هدوء الأوضاع وعودة الحياة الطبيعية لمدينة النور، ويحمل اسم ...