رسالة أم شكل لترامب أبو حنان
هذه رسالة من قاع قاع المجتمع المصرى حيث غرزة بدريه شكل- إلى القاطن فى ديار الفرنجة- البيت الأبيض سابقًا (مصحة المجانين حاليًا) المدعو أبو حنان ترامب.
أم شكل لا تعير اهتمامها بالحيزبونة ميلونيا قرينته والتى تهربت من قبلة زوجها خشية أن يطيح بالبورنيطة أثناء مراسم التنصيب، ولا تخفى أم شكل احترامها لأبو حنان وخاصة موقفه الرافض للمثلية الجنسية، ومبعث احترامها له ليس فقط دينيا أو أخلاقيا ولكن أيضًا إنساني. ولكن أم شكل أعلنت عن غضبها الشديد جراء حالة الهرج والمرج وقد هاش وطاش كما الخفاش، ومن بهو مستشفى المجانين التى يسكنها صدرت عنه تصريحات وقرارات طائشة تؤكد أن موقفه من المثلية الجنسية على ما يبدو ناتج عن ضمور احتياجاته. وقد صدرت عنه تصريحات مجنونة هنا وهناك، وما قال به عن الجحيم المنتظر فى الشرق الأوسط، والذى اندلع لديه فى لوس أنجلوس أغنى الولايات الأمريكية، وقد تحولت الولاية إلى كتلة من اللهب. ورغم الرسالة الربانية التى يفترض أن يلتقط دلالاتها إلا أنه بغباء شديد راح يوزع التهديدات والويل والثبور وعظائم الأمور على خلق الله.
قلت لرفقاء الغرزة بأن أبو حنان بدأ فى جس نبض مصر والأردن وعرض عمليات تهجير للأشقاء فى غزة إلى مصر، وعلى ما يبدو فإنه لم يدرك وربما لم يعد لديه عقلاء ينصحونه فى طاقم الرئاسة، وقد استبدلهم بمصحة نفسية على شاكلته، وقد أجرى مذبحة كبرى للعاملين فى الرئاسة حتى طباخ البيت الأبيض طباخ الريس لم يسلم من حماقاته، وكان من أول قراراته إقالة الشيف خوسيه أندريس. واضح أن الأخت ميلونيا أوعزت إليه حتى تعد له الطعام بيديها الناعمتين حتى تضغطه بيدها وتجلجل بصوتها فى بهو البيت الأبيض- ده عمايل إيديا وحياة عينيا.
أبو حنان صار كما الثور الهائج، وشادد حيله على خلق الله، وعلى ما يبدو لم يقرأ تاريخ البشرية، وكيف تغول المغول والتتار وغيرهم من الأعداء أمثاله من دعاة الشر وكيف كانت نهايتهم على أعتاب مصر.
قبل أيام شاهدت مسرحية الخط الأحمر والتى جسدت بطولات المصريين فى السويس الباسلة، وهو عمل مسرحى نبيل آمل أن تشاهده السفارة الأمريكية فى القاهرة، وترسله لأبى حنان حتى يشاهده فى سهرة عائلية مع أم حنان والعيال، على وقع أغانى الولية المفتريه وهى تدندن أثناء تضغيطه «دى عمايل إيديا وحياة عينيا». وأناشده لا تجهد نفسك فى حماقة تستهدف مصر، وعليك أن تنشغل بمشكلتك المثلية والقوس الذى قزح منك يا أبا حنان، وأتوقع أن تخسر معركتك ضد المثليين المتحكمين فى بيتك الأبيض.
يا أبو حنان تفرغ لمعركة المثليين ولا تشتت جهودك فى غيرها- مصر ليست للبيع ولديها اتحاد ملاك من الشعب المصرى الكبير لأن لديهم قدرة على ضرب قادة البوارج بأغطية الحلل والأوانى والشباشب. ولأنى لا أريد أزمة دبلوماسية بين البلدين فقد عمدت إلى تهدئة أم شكل حتى لا تثور وتحلف برأس أبيها تجيب البنت ميلونيا من شعرها وتمرمط بيها بلاط مصحة المجانين التى تعيش فيها.
حكايات الغرزة واقعية وقد انتفض الناس البسطاء فى كل البلد لمساندة الدولة- حتى المختلفون مع الرئيس السيسى فى أماكن عدة يؤكدون دعمهم للرجل الذى رسم خطًا أحمر لا تملك كل الإمبراطوريات تجاوزه لأنه مرسوم بدماء المصريين.