اعترافات سرية لرئيس الأركان الإسرائيلى.. هدنة غزة مؤلمة ولا نستطيع العودة للحرب
في جلسة سرية عقدت اليوم في لجنة الشئون الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي، تناول رئيس أركان الجيش الإسرائيلي المستقيل هيرتسي هاليفي، عدة مواضيع هامة تتعلق بالأوضاع الأمنية والقرارات العسكرية الأخيرة، بما في ذلك الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل وحركة حماس في إطار اتفاق هدنة غزة، وذلك وفقًا لما نشرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية.
وأكد هاليفي في تصريحاته أن صفقة غزة كانت مؤلمة، ولكن القرار الذي تم اتخاذه كان القرار الصحيح، وأضاف قائلًا: "سنحاول جاهدين أن يكون الثمن الذي ندفعه صغيرًا قدر الإمكان".
تفاصيل اعترافات هاليفي بشأن صفقة غزة تثير الجدل
كما أشار هاليفي إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي مستعد لمواصلة عملياته العسكرية في قطاع غزة إذا لم يتم تنفيذ جميع مراحل الاتفاق كما هو مخطط.
وقال: "إذا لم تستمر مراحل الصفقة بالشكل الذي نتوقعه، فنحن نعرف كيف نعود للقتال بالقوة والدهاء".
وأثناء المناقشة، تحدث هاليفي أيضًا عن قضية تجنيد الشباب الحريديم، وأوضح عدد المجندين الذين يمكن أن يستوعبهم الجيش في السنوات القادمة.
وقال: "هذا العام سنتمكن من تجنيد 4800 مجند، وفي العام المقبل يمكننا زيادة العدد بنسبة 20%، وفي السنة الثالثة إذا كان هناك قرار واضح من الآن، سنتمكن من استيعاب الجميع".
ثم سأله عضو الكنيست أبراهام بتسلئيل (من حزب شاس) قائلًا: "هل يمكنكم تجنيد 15 ألف مجند؟"، ليجيب هاليفي قائلًا: "نعم، بل وأكثر من ذلك".
وبحسب صحيفة "يسرائيل هيوم"، في المقابل، سأل عضو الكنيست رون كاتس (من حزب "يوجد مستقبل"): "إذن لماذا لا يتم ذلك الآن؟". فكان رد هاليفي: "هذا يتطلب تحضيرات كبيرة للشباب الحريديم، ولكن حتى بالنسبة للشباب العلمانيين، لم أكن قادرًا على استيعاب هذا العدد الكبير دفعة واحدة".
تستمر النقاشات في إسرائيل حول كيفية التعامل مع قضايا التجنيد بشكل متوازن بما يتماشى مع احتياجات الجيش، بينما تتطلب هذه العمليات الكثير من التحضيرات لتجنب التوترات الاجتماعية، خصوصًا بين المجتمعات المختلفة داخل البلاد.
وأثناء الجلسة، حاول بعض أعضاء الكنيست من التيار اليميني المتطرف توجيه انتقادات لرئيس أركان الاحتلال بشأن تفاصيل وقف إطلاق النار، ومن بينها تساؤلات حول سبب تقليص المنطقة الأمنية إلى 600 متر فقط، وقد أجاب هاليفي قائلًا: "هذا هو الاتفاق الذي تم التوصل إليه من قِبل القيادة السياسية".
وعلى الرغم من الانتقادات، أشار هاليفي إلى أن حركة حماس قد تراجعت بشكل جزئي في المفاوضات، إلا أنها لا تزال تمتلك القدرة على الضغط على إسرائيل بطريقة تجعل من الصعب العودة إلى الحرب، ويبدو أن هذه التوترات قد أثرت على سير المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار، ما يعقد موقف إسرائيل في التعامل مع الوضع الحالي.