تحركات إسرائيلية عاجلة بعد دخول قوات المعارضة دمشق.. ماذا يحدث فى الجولان؟
في أعقاب دخول فصائل المعارضة السورية العاصمة دمشق والسيطرة على البلاد ورحيل بشار الأسد إلى جهة غير معلومة، بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي في تحركات مكثفة وعاجلة على الحدود السورية الإسرائيلية وخصوصًا في هضبة الجولان المحتلة.
تحركات إسرائيلية مكثفة على الحدود مع سوريا
وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، دخلت قوات الاحتلال الإسرائيلية المنطقة العازلة بين إسرائيل وسوريا في مرتفعات الجولان صباح اليوم الأحد، في خطوة قالت إنها ضرورية للدفاع عن حدودها بعد دخول أفراد مسلحين لم تحدد هويتهم إلى المنطقة.
وأضافت الصحيفة أنه من المفترض أن الأمم المتحدة هى المسئولة عن الدوريات في المنطقة، وزعمت إسرائيل أنها تدخلت لمساعدة أفراد الأمم المتحدة بعد أن هاجم مسلحون موقعًا للأمم المتحدة في منطقة حضر، داخل سوريا.
وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن هدفه هو حماية مصالح إسرائيل وليس التدخل في الشئون السورية الداخلية.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل وجهت قواتها إلى حدودها مع سوريا في الأيام القليلة الماضية، قائلة إنها مستعدة لضربات دفاعية وهجومية لحماية حدودها ومواطنيها.
وزعم جيش الاحتلال أن المخاوف الكبرى هى سيطرة قوات المعارضة السورية على مخازن الأسلحة الكيميائية التي كانت تخص النظام السوري.
كما أكد جيش الاحتلال غلق عدة مناطق زراعية بالقرب من الحدود مع سوريا وأعلنها مناطق عسكرية مغلقة حيث يُحظر الدخول إليها حتى إشعار آخر.
وتلقى سكان الجولان الإسرائيليون رسالة في وقت سابق من يوم الأحد تبلغهم بأن الجيش يعمل في المنطقة.
وقال مجلس الجولان الإقليمي: "شنت قوات الاحتلال الإسرائيلية هجومًا في المنطقة العازلة فوق السياج من أجل تعزيز الأمان في الجولان"، محذرًا من أن أصوات إطلاق النار وحركة الدبابات كانت قادمة من قوات الاحتلال الإسرائيلية وليس السورية.
وكانت العاصمة السورية دمشق قد شهدت تحولًا دراماتيكيًا بعد دخول فصائل المعارضة اليوم الأحد.
وأدى التقدم السريع لفصائل المعارضة من معاقلهم في شمال سوريا إلى سيطرتهم على مدن حلب وحماة وحمص الاستراتيجية، بينما اختفت القوات الحكومية، وفي وقت سابق، قال مقاتلو المعارضة إنهم دخلوا الصنمين، شمال درعا، على بعد نحو 12 ميلًا من حدود محافظة دمشق.