قبل تنصيبه.. تحركات مكثفة لترامب لوقف حرب غزة بالتعاون مع مصر وقطر
كثفت حملة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، جهودها لوقف الحرب الإسرائيلية المشتعلة في قطاع غزة من خلال إرسال مبعوث خاص إلى الشرق الأوسط، وتزامنت هذه الجهود مع قيادة مصر لجولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار، حيث يدرس مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي المصغر مساء اليوم الخميس المقترح المصري لوقف الحرب في غزة لمدة 60 يومًا.
وأفادت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، بأن حكومة الاحتلال الإسرائيلي بقيادة بنيامين نتنياهو أبدت للمرة الأولى رغبتها في إيقاف الحرب بعد ضغوط أمريكية وعربية كبرى لوقف الحرب، مع وجود مؤشرات إيجابية لقبول المقترح المصري.
جهود ترامب لوقف الحرب في غزة
وقال مصدر إن مبعوث ترامب الجديد إلى الشرق الأوسط سافر إلى قطر وإسرائيل لبدء الجهود الرامية إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين قبل توليه منصبه في 20 يناير، وسط مؤشرات على أن الدوحة تستأنف دورها كوسيط في المحادثات، بجانب مصر التي تعتبر الوسيط الرئيسي في هذه الجولة.
وأضاف المصدر أن ستيف ويتكوف المبعوث الجديد التقى بشكل منفصل في أواخر نوفمبر الماضي نتنياهو ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني.
عملت قطر جنبًا إلى جنب مع الولايات المتحدة ومصر لعدة أشهر في محادثات غير مباشرة غير مثمرة لم تحقق وقف إطلاق نار دائم في غزة أو تحرير أكثر من 100 محتجز إسرائيلي في قطاع غزة.
وأوضح المصدر أن مفاوضي حماس من المرجح أن يعودوا إلى العاصمة القطرية الدوحة لتسهيل جولة جديدة من المحادثات.
وقال المصدر: "هناك خطط لجولة لاحقة من المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس لتقام في الدوحة قريبًا، ولكن لم يتم تحديد موعد محدد".
والتقى ويتكوف، وهو مستثمر عقاري ومتبرع لحملة ترامب وله علاقات تجارية مع قطر ودول الخليج الأخرى، ولكن ليس لديه خبرة دبلوماسية سابقة، مع آل ثاني، الذي يشغل أيضًا منصب وزير الخارجية، في الدوحة في 22 نوفمبر.
وقال المصدر، الذي تم إطلاعه على الاجتماعات بين ويتكوف وقطر وإسرائيل: "اتفق الطرفان على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة قبل تنصيب ترامب حتى تتمكن إدارة ترامب بمجرد توليها منصبها من الانتقال إلى قضايا أخرى، مثل استقرار غزة والمنطقة".
وقال مسئول أمريكي إن مساعدي الرئيس الأمريكي جو بايدن كانوا على علم باجتماعات ويتكوف ويدركون أن ويتكوف يدعم اتفاق غزة على الخطوط التي تسعى إليها الإدارة، لكنهم لم يروا حاجة للتنسيق معه.