لحظات قبل الانهيار.. ماذا حدث فى دمشق قبل دخول فصائل المعارضة؟
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية عن كواليس دخول قوات المعارضة إلى دمشق في ظل انهيار النظام السوري الحاكم ومغادرة الرئيس السوري بشار الأسد إلى جهة غير معلومة.
ماذا حدث في دمشق قبل دخول المعارضة؟
وأفادت الصحيفة بأن الحكومة السورية قد أكدت، في السابق، أنها أنشأت طوقًا أمنيًا لا يمكن اختراقه حول العامصة دمشق، لكن الطوق انهار بسرعة تحت ضغط من الشمال، حيث دخلت قوات المعارضة، ومن الجنوب، حيث اتخذت مجموعة منفصلة من المعارضة مواقع في ضواحي العاصمة.
وقالت ريم تركماني، التي شهد أصدقاؤها في المدينة النشاط من شرفاتهم، إنه مع اقتراب المعارضة من حمص، أشعل عناصر الأمن السوريون النار في وثائق على سطح فرع المخابرات الرئيسي قبل إخلائه.
وأضافت الصحيفة أنه فور دخول فصائل المعارضة لدمشق، أطلقوا سراح مئات المعتقلين من سجن أطلق عليه "المسلخ البشري" بعد الاستيلاء على المنشأة في مسيرتهم إلى العاصمة.
وقال أحد سكان المدينة إن: الشوارع في العاصمة كانت شبه مهجورة، وأرفف المتاجر كانت فارغة، حيث كان الجميع يخشى هذه اللحظات، اختبأنا في المنازل لم يغادر أحد منزله، كما أن عائلة الرئيس الأسد بالكامل غادرت دمشق.
وأضاف أن العديد من السكان كانوا يخشون اندلاع صراع قاتل في العاصمة، فتوجهوا نحو المناطق الساحلية، حيث كانت الانفجارات تُسمع في ضواحي المدينة.
وأشار إلى أن الأسد غادر دمشق فور انسحاب قوات الجيش السوري من العاصمة.
وقالت مصادر أمنية سورية إن قوات المعارضة لا تمتلك سوى 25 ألف مقاتل فقط، لا يبدو أن لديهم القدرة على فرض السيطرة على المساحات الشاسعة من الأراضي التي سيطروا عليها، ما قد يدفعهم للتعاون مع الجيش السوري وقوات الأمن السورية لفرض الأمن ومنع انزلاق البلاد في الفوضى والانقسامات.