أسوشيتيد برس: بشار الأسد غادر سوريا إلى وجهة غير معروفة
24 عامًا قضاها بشار الأسد في حكم سوريا، ولم تكن السنوات الـ13 الأخيرة الأفضل في مسيرته السياسية، حيث اشتعلت نيران المعارضة المسلحة في عام 2011، ونجح الحلفاء في إنقاذه قبل 10 سنوات قبل سيطرة المسلحين على العاصمة دمشق اليوم.
وأفادت وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية، نقلًا عن مصادر سورية مطلعة، بمغادرة الأسد لسوريا على متن رحلة جوية غادرت دمشق صباح اليوم الأحد إلى وجهة غير معروفة.
ما بين الهدوء والسقوط.. ماذا حدث في سوريا؟
وتابعت أن الحلفاء تخلوا عن الأسد في الفترة الأخيرة بسبب انشغالهم بصراعاتهم الخاصة، كما أن قوات الجيش السوري أصبحت منهكة للغاية بعد 13 عامًا من الاضطربات المسلحة والأزمات الاقتصادية.
وأضافت أنه مع وصول المسلحين إلى ضواحي دمشق، دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى "انتقال سياسي منظم" وحتى سيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسي، قال إنه لا يستطيع التنبؤ بما سيحدث بعد ذلك.
وقال رئيس الوزراء السوري محمد غازي جلالي يوم الأحد إن الحكومة مستعدة "لمد يدها" للمعارضة وتسليم وظائفها لحكومة انتقالية.
وقال جلالي في بيان مصور "أنا في منزلي ولم أغادره، وهذا بسبب انتمائي لهذا البلد"، ودعا المواطنين السوريين إلى عدم تخريب الممتلكات العامة.
وحتى وقت قريب، بدا أن الرئيس السوري أصبح خارج لعبة التغيرات في سوريا، خصوصًا وأنه لم ينجح في استعادة السيطرة على كامل سوريا بعد تهدئة التوترات في عام 2020.
ويقول محللون سياسيون إن التقاء التطورات الجيوسياسية بدءًا من الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022، ثم الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة التي بدأت في 7 أكتوبر2023، ساعدا في خلق الفرصة للفصائل المسلحة للسيطرة على مساحات واسعة.
وأشارت الشبكة الأمريكية، إلى أنه مع تقدم المسلحين في الأسبوع الماضي، بدا أن القوات السورية اختفت، ولم تبد أي مقاومة، مع ورود عدة تقارير عن انشقاقات.