تعزيز حماية الحدود.. دول جوار سوريا تعيد ترتيب أولوياتها الأمنية بعد رحيل الأسد
أكدت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، أن دول الجوار مع سوريا بدأت في تعزيز حماية حدودها البرية، خوفًا من انتقال الصراع إليها.
وقالت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، إنها عززت قواتها في مرتفعات الجولان المحتلة، لمنع تدفق المسلحين، بينما اتخذت العراق خطوات عاجلة منذ عدة أيام من خلال تعزيز كبير لحماية حدودها أيضًا في خضم اندلاع القتال في حلب.
فيما قامت تركيا بتعزيز الأمن على حدودها فور اندلاع القتال خوفًا من تدفق المسلحين الأكراد، إلى أراضيها، بينما اتخذت الأردن قرارًا بغلق المعابر الحدودية وتعزيز الأمن على الحدود.
سوريا.. دولة محورية يخشى سقوطها الجميع
وأفادت الصحيفة بأن المخاوف الإقليمية الكبرى من سقوط دمشق تأتي بسبب موقع سوريا الجغرافي الذي جعل لها دورًا محوريًا في كافة الصراعات، كما كانت ساحة لحرب عالمية بالوكالة قبل 4 سنوات.
وتابعت أنه كان من المقرر أن يلقي بشار الأسد خطاب للشعب مساء أمس السبت، ولكنه لم يستطع.
وقال مسؤول مقرب من عائلة الأسد إن الأشخاص المقربين من الحكومة السورية كانوا يختبئون من القتال في دمشق بينما كان المسلحون يزحفون عبر العاصمة.
وتابعت الصحيفة أن المخاوف الكبرى تنحصر فيما هو قادم، لأن السقوط السريع للنظام السوري قد يلحقه فوضى عارمة واقتتال داخلي واسع في دولة أصحت هشة أمنيًا.
وكان وزراء خارجية روسيا وإيران وتركيا التقوا على هامش مؤتمر في قطر لمناقشة المسار الدبلوماسي بينما كانت الجماعات المسلحة المتفرقة تضغط على تقدمها.
وكان الأسد قد غادر قصره الرئاسي في دمشق قبل ساعات من دخول المسلحين للعاصمة وسقوطها في أيديهم.