رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

10 آلاف جندي.. كوريا الشمالية تثير ذعر الناتو بدعم روسيا ضد أوكرانيا

كوريا الشمالية
كوريا الشمالية

أكدت تقارير أمريكية، وجود مخاوف قوية في حلف شمال الأطلنطي “ الناتو”، والدول الغربية بعد إرسال كوريا الشمالية آلاف الجنود إلى روسيا لدعمها في حرب أوكرانيا.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية أمس إن كوريا الشمالية أرسلت نحو 10 آلاف جندي إلى روسيا للتدريب وربما القتال ضد أوكرانيا خلال "الأسابيع القليلة المقبلة"، في خطوة أكد زعماء غربيون أنها ستزيد من حدة الحرب الدائرة منذ ما يقرب من ثلاث سنوات وستهز العلاقات في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وذلك وفق شبكة ABC نيوز الأمريكية.

كوريا الشمالية تحارب إلى جانب روسيا

وكشفت الشبكة عن مغادرة وزيرة خارجية كوريا الشمالية تشوي سون هوي مساء أمس بيونج يانج في زيارة رسمية إلى روسيا، حسبما ذكرت وسائل إعلام كورية شمالية، في حين نددت الولايات المتحدة وحلف الناتو مرة أخرى بالتعاون العسكري المتزايد بين الجارتين.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن تشوي والوفد المرافق لها غادروا مطار بيونج يانج الدولي الاثنين، وكان سفير موسكو لدى البلاد ألكسندر ماتسيجورا من بين مرافقي الوفد، فيما أوضح بيان لوزارة الخارجية أن الزيارة "تجري في إطار حوار استراتيجي - في أعقاب اتفاق لتعزيز العلاقات التي توصل إليها زعماء البلدين خلال قمة يونيو 2024.

كذلك أكدت وكالة أنباء تاس الروسية وصول تشوي إلى مدينة فلاديفوستوك الساحلية المطلة على المحيط الهادئ الثلاثاء وستتوجه إلى موسكو غدا الاربعاء، نقلًا عن مصدر دبلوماسي.

وبحسب الشبكة الأمريكية تأتي الزيارة في الوقت الذي تتزايد فيه المخاوف الغربية بشأن وجود قوات من كوريا الشمالية في روسيا قبل نشرها المتوقع لتعزيز قوات موسكو التي تقاتل القوات الأوكرانية في شرق أوكرانيا.

10 آلاف جندي كوري يدعمون روسيا ضد الغرب

وقالت المتحدثة باسم البنتاجون سابرينا سينغ للصحفيين في إفادة الاثنين إن الولايات المتحدة تعتقد أن هناك الآن 10 آلاف جندي كوري شمالي في روسيا، ارتفاعًا من التقدير الأمريكي البالغ 3000 الذي قدمه المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي الأسبوع الماضي، مشيرة إلى أن القوات أُرسلت "للتدريب في شرق روسيا" ومن المحتمل أن تزيد من القوات الروسية بالقرب من أوكرانيا على مدى الأسابيع القليلة المقبلة.

وأكدت سينغ إن بعض قوات بيونج يانج تتحرك نحو منطقة كورسك الغربية في روسيا، حيث أقامت القوات الأوكرانية موطئ قدم في أغسطس الماضي.

وتابعت "انتقل جزء من هؤلاء الجنود بالفعل إلى مناطق أقرب إلى أوكرانيا، ونحن نشعر بقلق متزايد من أن روسيا تنوي استخدام هؤلاء الجنود في القتال أو لدعم العمليات القتالية ضد القوات الأوكرانية في منطقة كورسك الروسية، بالقرب من الحدود مع أوكرانيا".

كذلك أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته أمس تقارير استخباراتية أوكرانية حديثة تفيد بأن بعض الوحدات العسكرية الكورية الشمالية كانت بالفعل في منطقة كورسك، وفق وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية.

وأوضحت الوكالة الأمريكية أن إضافة آلاف الجنود الكوريين الشماليين إلى أكبر صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية سيزيد من الضغوط على جيش أوكرانيا المنهك والمرهق كما سيؤجج التوترات الجيوسياسية في شبه الجزيرة الكورية ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ الأوسع، بما في ذلك اليابان وأستراليا، كما يقول مسؤولون غربيون.

وأوضح التقرير أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حريص على إعادة تشكيل ديناميكيات القوة العالمية وبناء توازن للتأثير الغربي من خلال قمة دول البريكس، بما في ذلك زعماء الصين والهند، في روسيا الأسبوع الماضي كما وسعى للحصول على مساعدة مباشرة للحرب من إيران، التي زودت روسيا بطائرات بدون طيار، وكوريا الشمالية، التي شحنت كميات كبيرة من الذخيرة، وفقًا للحكومات الغربية. 

وقالت "أسوشتيد برس" إنه من غير الواضح كيف أو متى يستجيب حلفاء الناتو لتورط كوريا الشمالية في هذه الحرب.