تقرير بريطانى: الدعم السريع تمارس عمليات قتل جماعى وعنف جنسى ضد السودانيين
أكد تقرير بريطاني أن ميليشيا الدعم السريع في السودان مارست عمليات قتل جماعي وعنف جنسي مع تصاعد الهجمات ضد المدنيين.
وأوضحت صحيفة "الجارديان" البريطانية، في تقرير لها، أن الخبراء الدوليين يخشون أن تكون التقارير التي أفادت بمقتل 124 شخصًا، في هجوم شنته الدعم السريع على قرى جنوب الخرطوم، أقل من الواقع بشكل كبير وسط تقديرات بوجود عدد كبير من الضحايا.
الدعم السريع ترتكب جرائم قتل وعنف جنسي ونهب
وقالت "الجارديان" إن ميليشيا الدعم السريع مارست عمليات قتل وعنف جنسي ونهب وإشعال حرائق خلال ثمانية أيام متتالية من الهجمات على قرى جنوب العاصمة السودانية الخرطوم.
وقالت الأمم المتحدة إن هناك تقارير عن "انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان" مرتبطة بمجموعة قوات الدعم السريع، التي صعدت من هجماتها على المدنيين في ولاية الجزيرة منذ انشقاق أبوعاقلة كيكل قائد المنطقة الرئيسي عنهم وانضمامه إلى الجيش السوداني في 20 أكتوبر الجاري.
من جهتها قالت شبكة أطباء السودان، السبت، إن 124 شخصًا قُتلوا وأصيب العشرات بعد هجوم على قرية السريحة، فيما أفادت الأمم المتحدة بأن ما يقرب من 47 ألف شخص نزحوا من منازلهم خلال الأسبوع الماضي، معظمهم إلى الولايات المجاورة، كما تعرضت 30 قرية على الأقل للهجوم.
وبحسب الصحيفة البريطانية تكبدت ميليشيا الدعم السريع خسائر كبيرة في ساحة المعركة حول الخرطوم أمام الجيش السوداني، مشيرة إلى استمرار الحرب بين الجانبين منذ أبريل 2023.
وأعلنت المجاعة في مخيم زمزم للنازحين في دارفور في أغسطس الماضي، مع تحذيرات من انتشار الجوع الشديد إذا لم تسمح الأطراف المتحاربة بدخول المساعدات.
وقالت منسقة الأمم المتحدة للشئون الإنسانية في السودان، كليمنتين نكويتا سلامي، إن العنف يعكس تصرفات قوات الدعم السريع في المنطقة الغربية من دارفور، حيث تسيطر وتستهدف الجماعات العرقية.
وتابعت نكويتا سلامي: "صدمت وذهلت بشدة من تكرار انتهاكات حقوق الإنسان من النوع الذي شهدناه في دارفور العام الماضي، مثل الاغتصاب والهجمات المستهدفة والعنف الجنسي والقتل الجماعي، وكذلك ما يجري في ولاية الجزيرة جرائم فظيعة".
الدعم السريع تنتقم من المدنيين
من جهتها قالت المحللة السياسية خلود خير، إن الجيش السوداني كان يحاول "خنق" قوات الدعم السريع في المدن المجاورة الخرطوم وأم درمان وبحري، لكن هجمات قوات الدعم السريع تستهدف في الغالب المدنيين، وخاصة مجموعة كيكال القبلية، فهي ليست هجومًا مضادًا على القوات المسلحة السودانية، بل أعمال تتسم بالعنف الوحشي ضد المدنيين".
وأوضحت خير أنه بالنظر إلى طبيعة العنف، ومستوى الإفلات من العقاب الذي تتمتع به قوات الدعم السريع والصمت العالمي شبه الكامل بشأن هذا الأمر، فإن أعداد القتلى قد تكون في النهاية أقل من التقدير بشكل كبير.