وزير الإعلام الفلسطينى السابق لـ"الدستور": مبادرة الرئيس السيسى بشأن مفاوضات غزة إيجابية
أكد الدكتور نبيل عمرو وزير الإعلام الفلسطيني السابق، أن مقترح الرئيس عبدالفتاح السيسي بشأن مفاوضات غزة جاء لدعم إمكانية التوصل إلى اتفاق ويمكن اعتبارها خطوة أولية يبنى عليها بشكل جدي لتحقيق حل ينهي حرب غزة وفق المبادرة الأمريكية المتبناة من قبل الوسطاء العرب.
وأعلن الرئيس السيسي، أمس تفاصيل المبادرة المصرية وتتضمن إطلاق سراح 4 محتجزين لدى الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة مقابل إفراج الاحتلال الإسرائيلي عن عدد من الأسرى الفلسطينين، مع وقف إطلاق النار لمدة 48 ساعة على أن تجري محادثات جديدة لمدة 10 أيام، للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق نار دائم.
نبيل عمرو: مقترح الرئيس السيسى بشأن غزة يمكن البناء عليه
وأوضح الدكتور نبيل عمرو، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن محاولات الهدنة والتبادل السابقة عودتنا على ألا نتفاءل قبل رؤية النتائج التي تعلنها الأطراف جميعا مع الشروع في تطبيقها على الأرض.
وأضاف عمرو في تصريحات خاصة لـ"الدستور" "هذه المرة تبدو الفرصة أفضل من سابقاتها وذلك بفعل الضغوط الأمريكية المكثفة على الجانب الإسرائيلي والمرونة التي أبداها الوسطاء العرب بحيث يصبح محرجا موقف من يرفض ومع ذلك في زمن نتنياهو لا شيء مضمون".
وقال الوزير الفلسطيني السابق إن مقترح الرئيس عبد الفتاح السيسي جاء لدعم إمكانية التوصل الى اتفاق ويمكن اعتبارها خطوة أولية يمكن البناء عليها.
وشدد نبيل عمرو على أن جهود مصر وقطر بشأن مفاوضات غزة مستمرة وضرورية وكان ممكنا إنهاء الحرب لولا تدخلات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو التخريبية، لكن على كل حال هذه الجهود من شأنها أن تتفادى الفراغ وبالتراكم لا بد أن تصل إلى نتيجة لأن الوضع في غزة بحاجة إلى جهد سياسي نشط ومواظب كي لا تظل الآلة العسكرية وحدها من تعمل.
نتنياهو يراهن على الانتخابات الأمريكية لاستمرار حرب غزة
وشدد الوزير الفلسطيني على أن نتنياهو لديه أجندة شخصية أساسها أن يوفر مناخا للاستمرار في الموقع تحت عنوان النصر المطلق والأجندة شخصيه تعززها أغلبية مريحه في الكنيست والدعم الأمريكي للحرب وتغطية تكاليفها وهو يرى أن التنافس الحاد بين الديمقراطين والجمهوريين يصب في مصلحته لهذا تظل أجندته مرتبطة بالحرب على الأقل حتى إكمال ولايته وربما تتجدد كما يقدر وكما يراهن ويعتمد كثيرا على ضعف منافسيه.
وتابع: "مع ذلك فلا شيء مضمون تماما بالنسبة له فالحياة الحزبية في إسرائيل كالرمال المتحركة".
وقال نبيل عمرو إنه متأكد من أن ضغط أمريكا هذه المرة على نتنياهو يبدو جديا لحاجة كامالا هاريس لإنجاز تسوقه في الأيام المتبقية على الذهاب إلى صناديق الاقتراع ولكن احتمالات ألا يتجاوب نتنياهو تظل قائمة بفعل رهانه على فوز حليفه دونالد ترامب.