رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

112 عاما على ميلاد إسماعيل يس.. وهذه حكايته مع غناء المونولوج

إسماعيل يس
إسماعيل يس

112 عاما مرت على ميلاد الفنان إسماعيل يس، الذي ولد في 15 سبتمبر لعام 1912 بمدينة السويس، ومنذ صغره كان مولعًا بالفن وخاصة الغناء والموسيقى، حيث كان يعشق أغنيات الموسيقار محمد عبد الوهاب ويرددها منذ نعومة أظافره، ويحلم بأن يكون مطربًا منافسًا له.

وبعدما بلغ سن السابعة عشرة من عمره، رحل إسماعيل يس إلى القاهرة، رغبة منه في العمل بالتمثيل، فعمل مطربا ولكنه فشل رغم صوته المعبر، ولكنه عمل على غناء المونولوج في الأفراح، ثم عمل في محطات الإذاعة الأهلية ومنها المحطة اليهودية "فيولا" فغنى فيها مجموعة منولوجات، ولكنه لم يتقاض المقابل، فتنقل بين الصالات يغني المونولوج حتى تعاقد مع الإذاعة المصرية بعد افتتاحها عام 1932 على إذاعة 4 حفلات كل شهر يقدم فيها مونولجات عن الحماه، الطلاق، الشيوخ المتصابين، والموظفين الكسالى.

إسماعيل يس والمونولوج 

وكان قد تعرف إسماعيل يس على متخصص في كتابة المونولوج يسمى "أبو بثينة"، وأقنعه أنه يترك الطرب ويتجه للمونولوج لأن صوته يصلح في المونولوج أكثر من الطرب، واقتنع إسماعيل يس بالفكرة وبدأ "أبو بثينة" يكتب له الكلمات وبدأ الغناء حتى ذاع صيته وبدأ في الشهرة والمجد لأن المنولوجيست يستطيع أن يختصر ما يغنيه المطرب صاحب الكلمات الطويلة في كلمات قليلة.

وفي حوار سابق للفنان إسماعيل يس، تحدث عن هذه التحربة قائلا: “جاءتني الفرصة على طبق من ذهب عندما افتتحت محطة الإذاعة الجديدة وطلبوا مني أن أقدم مونولوجات وكنت أتقاضى أربعة جنيهات على كل مونولوج أقدمه في الكلمات والتلحين والإلقاء، ثم تركت المونولوج من أجل السينما ومثلت أول فيلم في حياتي وكان علي بابا والأربعين حرامي".

وفي سنوات قليلة تربع الفنان إسماعيل يس على عرش المونولوج في مصر، وظهر في نفس الفترة محمود شكوكو وثريا حلمي، مما اضطره إلى إدخال النكتة الاجتماعية إلى الإذاعة يلقيها بين مونولوج وآخر، ومن الذين ألقوا له المونولوجات فتحي قورة، أبو السعود الإبياري، وشاهده نجم الاستعراض الفرنسي موريس شيفاليه، الذي قال عندما شاهده على مسرح بديعة مصابني: إن لديه من الصفات التي تجعل منه نجما من نجوم الاستعراض ولو تعلم الفرنسية لأخذته معي إلى المسرح الفرنسي.