قبل انطلاق دورته الـ60.. إليك فكرة إقامة صالون القاهرة للفنون

يشهد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، افتتاح صالون القاهرة الـ60، والذي تنظمه جمعية محبي الفنون الجميلة برئاسة الدكتور أحمد نوار، بالتعاون مع قطاع الفنون التشكيلية برئاسة الدكتور وليد قانوش، والدكتور طارق عبدالعزيز قوميسير عام الصالون، وذلك في تمام الساعة السابعة مساء غدٍ الإثنين الموافق 16 سبتمبر الجاري، بقاعات قصر الفنون بساحة دار الأوبرا المصرية؛ تزامنًا مع احتفالية جمعية محبي الفنون الجميلة بمرور 100 عام على إنشائها.

يتضمن العرض مجموعة من الأعمال المتحفية الخاصة بالفنانين الذين شاركوا في صالون القاهرة منذ انطلاق دورته الأولى عام 1921 من (جيل الرواد والوسط ونجوم صالون الشباب)، إضافة إلى الحاصلين على الجائزة الكبرى في صالون الشباب منذ انطلاقه عام 1989، ومن المقرر أن يستمر الصالون حتى 10 أكتوبر المقبل.

تاريخ صالون القاهرة

ويعد صالون القاهرة من أقدم الأنشطة الفنية فى مصر، إذ أقيمت دورته الأولى فى عام 1921، وتعمل الجمعية لإحياء الصالون بنفس قيمته التى بدأ بها وتطور، ومن خلال الدورات السابقة قدم الصالون تجارب جادة لفنانين جدد فى مختلف مجالات الفنون التشكيلية. يُقدم تنوعًا كبيرًا فى اتجاهات الفنانين وأساليبهم وتقنياتهم ومدارسهم الفنية.

وخلال السطور التالية؛ يستعرض "الدستور" فكرة إقامة صالون القاهرة للفنون.

فكرة إقامة صالون القاهرة للفنون 

تعتبر جمعية محبي الفنون الجميلة أقدم جمعية أهلية للفنون فى مصر، تأسست عام 1922، على يد الأمير "يوسف كمال" مؤسس مدرسة الفنون الجميلة، وأقيمت أولى فعالياتها "معرض الربيع" في نفس العام لتكون هي النواة التي انبثقت منها جمعية محبي الفنون الجميلة بعد عامين لتقيم معرضها الأهم والأشهر في تاريخ الحركة التشكيلية وهو "صالون القاهرة" وهو الاسم الذي اشتهر به المعرض العام الذى تنظمه الجمعية بفندق سافوى القديم بشارع قصر النيل أمام ميدان طلعت حرب قبل أن يتحول الفندق إلى عمارة باسم "بهلر".

وبدأ معرض صالون القاهرة فى السابع من مارس لعام 1924، كبداية لحلقات متصلة من المعارض سبقتها محاولات للسيدة هدى شعراوى ومجموعة من السيدات المصريات في إقامة معارض للفنانين المصريين الذين أخذ وجودهم في الحياة الثقافية يتجلى بعد ثورة 1919.

وأقيم معرض الربيع عام 1921 تحت رعاية الأمير يوسف كمال مؤسس مدرسة الفنون الجميلة وافتتحه الزعيم سعد زغلول، وشارك فيه عدد من رواد الفن التشكيلي المصري، ومنهم محمود مختار، محمود سعيد، محمد ناجى، راغب عياد، يوسف كامل، محمد حسن، لبيب تادرس وغيرهم.

وكانت الجمعية قد اتخذت مقرًا لها سراى الفنون الجميلة "تيجران باشا" بشارع نوبار فأخذت تقيم فيها معارضها، ثم قامت الجمعية بعد ذلك بإقامة معرض ومسابقة فنية هي الأهم والأشهر والأقدم في الحركة التشكيلية المصرية وسمى باسم "معرض الطلائع" وهو للفنانين تحت سن الثلاثين عامًا.