رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صالون محمود سعيد الثقافى يناقش "دفتر العقل" لـ أحمد فضل شبلول

دفتر العقل
دفتر العقل

يستضيف مركز محمود سعيد للمتاحف بالإسكندرية التابع لقطاع الفنون التشكيلية برئاسة الدكتور وليد قانوش، صالونًا ثقافيًا يناقش فيه كتاب "دفتر العقل" للشاعر أحمد فضل شبلول عضو مجلس إدارة اتحاد كتاب مصر، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية.

ومن المقرر أن يناقشه مدحت عيسى مدير مركز المخطوطات بمكتبة الإسكندرية، ويدير المناقشة الدكتور فوزي خضر، وذلك في تمام الساعة السادسة مساء يوم الخميس الموافق 19 ديسمبر 2024، بقاعة الندوات بالمركز الكائن بـ6 شارع محمد باشا سعيد جناكليس.

دفتر العقل

ويتطلع الشاعر أحمد فضل شبلول إلى الإسهام بتجربة شعرية جديدة ومغايرة من خلال ديوان شعر تتمحور قصائده حول "العقل"، وهو يعتقد أن الاتجاه الوجداني سيطر على رقعة كبيرة من ساحة الإبداع الشعري، وخاصة عند الشعراء الرومانسيين أو مدرسة أبولو الشعرية، من أمثال إبراهيم ناجي وعلي محمود طه وأحمد رامي وغيرهم، وأن القلب كان هو المنوط بعمليات الحب والهيام والشوق والغرام، وتم نفي العقل لصالح القلب، مع أنه ثبت علميًا أن العقل هو مركز العمليات الوجدانية التي يشعر بها القلب.

ويعتقد شبلول أنه يرد تلك العمليات إلى محركها الأساسي وهو العقل، الذي يصفه البعض بالجفاء وعدم التفاعل مع العواطف والأحاسيس الوجدانية، وقد ثبت أن العقل هو مركز هذه الأحاسيس، وأنه يتمتع بالعلم والحياة والقدرة والإرادة والكلام والسمع والبصر وغير ذلك، وأن العمليات العقلية هي التي تتحكم في مصير الإنسان وليست العمليات الوجدانية أو العاطفية التي سرعان ما تزول وتنتهي مثل أي انفعالات وقتية، ولكن تترك أثرها في العقل وفي اللا وعي أو العقل الباطن الذي له دوره الخطير في مسيرة الإنسانية، فهناك العقل الجمعي، والعقل الباطن النوعي، وصولًا إلى الإدراك الشامل والعقلي الكلي للكون والحياة، وهو "الله"، ومن مميزات العقل أنه يملك القدرة على التخيل والتمييز والتقدير وهو مسئول عن معالجة المشاعر والانفعالات، مؤديًا إلى مواقف وأفعال.

وعلى الرغم من أن هناك جدالًا بين الفلسفة والدين والعلوم حول ماهية العقل وصفاته المميزة، فإن الشاعر أحمد فضل شبلول استطاع من خلال قصائد ديوانه "دفتر العقل" الصادر عن إبداعات التفرغ بالمجلس الأعلى للثقافة بالقاهرة أن يتغنى بالعقل ويرصد تحولاته وإشعاعاته ومشاركاته في المسيرة الإنسانية، فقدم ستًّا وعشرين قصيدة، وقعت في 122 صفحة.