رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إشارات إيجابية.. إسرائيل تبحث مقترح مصر لهدنة فى غزة لمدة 60 يومًا

قطاع غزة
قطاع غزة

كشفت القناة الـ12 الإسرائيلية، أن مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي يبحث اليوم اقتراحًا جديدًا أصدرته مصر لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، وهي المرة الأولى التي تظهر فيها بوادر موافقة إسرائيلية على وقف الحرب في غزة منذ أكثر من عام.

وتابعت أن المقترح المصري يشمل زيادة المساعدات الإنسانية لقطاع غزة إلى حوالي 350 شاحنة يوميًا، وفتح معبر رفح مع مصر بشرط نقل إدارته إلى السلطة الفلسطينية.

تفاصيل مقترح مصر لإنهاء الحرب في غزة

وأكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أنه في إطار الجهود المتواصلة لإنهاء التصعيد في غزة، قادت مصر خلال الأيام الماضية، محادثات مكثفة بين ممثلين عن حركة حماس والسلطة الفلسطينية حول تهدئة طويلة الأمد في القطاع. 

وكشف مصدر رفيع المستوى أن الخطة الجديدة التي طرحتها مصر تتضمن وقفًا تدريجيًا للقتال وانسحابًا إسرائيليًا من معبر رفح، بالإضافة إلى إعلان هدنة مؤقتة تستمر لمدة 60 يومًا. 

وتشمل الخطة انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلية من معبر رفح، مع بدء هدنة مؤقتة تهدف إلى توفير مساحة لمفاوضات أعمق حول الحلول السياسية والإنسانية، ومن المقرر، بعد أسبوع من بدء الهدنة، أن يتم الشروع في عملية تبادل تشمل إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس، مقابل الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وفقًا لاتفاق يُحدد بين الأطراف. 

كما تركز الخطة على عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة، وهو مطلب رئيسي لحماس، في الوقت نفسه، ستظل القوات الإسرائيلية موجودة في بعض مناطق القطاع خلال فترة الهدنة المؤقتة. 

بحسب الخطة، سيُعاد فتح معبر رفح إلى إشراف السلطة الفلسطينية، مع إمكانية استخدام تقنيات رقابة إسرائيلية مثل كاميرات المراقبة لضمان الأمن، وستُشكَّل لجنة إدارة مشتركة من شخصيات فلسطينية مستقلة من الضفة الغربية وقطاع غزة، تضم 10- 15 تكنوقراطًا سياسيًا، تحت إشراف أمريكي لضمان التزام الأطراف.

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن الأيام الـ60 الأولى تُمثل فترة اختبار للطرفين– إسرائيل وحماس– حيث أكدت مصر أن نجاح هذه الفترة قد يمهد لإنهاء النزاع بشكل نهائي. 

وأوضح المصدر المطلع على المفاوضات أن حماس أظهرت استعدادًا إيجابيًا للتعاون مع هذه الخطة، بما في ذلك قبولها لفكرة اللجنة المشتركة لإدارة المعابر، ومع ذلك، لم تُبد حماس موافقة نهائية بعد، حيث تواصل الإصرار على وقف كامل للقتال وانسحاب شامل لقوات الاحتلال الإسرائيلية من القطاع.

وكشفت مصادر أمنية إسرائيلية أن مصر حذرت إسرائيل من إطالة أمد الحرب في غزة أكثر من ذلك، لأنه يعرض حياة المحتجزين لخطر أكبر ويصعب معه إنقاذ أي منهم.

وتابعت الصحيفة أنه في حين أبدت حماس استعدادًا للمشاركة في محادثات اللجنة المشتركة لإدارة غزة، أكد قادة الحركة أنهم ما زالوا متمسكين بمطالبهم، بما في ذلك إنهاء القتال وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من القطاع. على الجانب الآخر، أشار مسئولون إسرائيليون إلى إمكانية قبول تسوية تشمل إبعاد قيادات حماس عن القطاع كشرط لتنفيذ الصفقة.