مليونا شخص في السودان يفقدون حياتهم بسبب الجوع
جددت الأمم المتحدة تحذيراتها من أن السودان يواجه مجاعة شديدة، مشيرة إلى أن 97% من اللاجئين الداخليين (يقدر عددهم بـ 13 مليونًا) معرضون لخطر الجوع، ويواجه جزء كبير من السكان مستويات متزايدة من انعدام الأمن الغذائي.
وبحسب صحيفة الجارديان البريطانية، فقد اتهمت الأمم المتحدة ميليشا الدعم السريع باستخدام الجوع وعرقلة تسليم المساعدات كتكتيك متعمد، لافتة إلى أن قوات الدعم السريع، أحرقت المحاصيل، ودمرت المعدات، ونهبت المستودعات في المناطق التي استولت عليها.
احتمالية فورية لوفاة مليوني شخص جوعاً
وفي السياق ذاته، كان قد توقع تقرير من معهد كلينجنديل الهولندي في مايو 2024 أن هناك احتمالية فورية لوفاة مليوني شخص جوعًا، وإذا استمرت الحرب، قد يصل العدد إلى 10 ملايين وفاة في السنوات الثلاث القادمة.
وأضاف التقرير أنه من المحتمل أن يفرض الضغط الدولي فتح بعض طرق المساعدات إلى السودان (تم إعادة فتح نقطة عبور مهمة إلى دارفور من تشاد في أغسطس)، ومع ذلك، طالما استمر النزاع، فإن تلك المساعدات من المرجح أن تكون مجرد تخفيف للمعاناة.
تمركزت أسوأ حالات المجاعة في مناطق دارفور (في غرب السودان) وكردفان (شرق دارفور)، حيث وجدت منظمة أطباء بلا حدود في أغسطس أن ثلث جميع الأطفال تحت سن السنتين يعانون من سوء التغذية الحاد. لكن الوضع سيء في مناطق أخرى أيضًا. فقد انتشر الكوليرا بعد أشهر من الأمطار الغزيرة حول العاصمة، الخرطوم، حيث شهدت اشتباكات عنيفة منذ بداية الحرب الأهلية في أبريل 2023.
ويركز القتال في المنطقة حول مدينة الفاشر، التي أصبحت ملاذًا للاجئين من تكتيكات الأرض المحروقة لقوات الدعم السريع، والتطهير العرقي والاغتصاب في المناطق الريفية المحيطة. العديد من اللاجئين الآن في مخيمات قريبة من المدينة، أكبرها هو مخيم زامزام، الذي يؤوي ما يقرب من 500,000 شخص.
وتظهر تحليلات الصور الفضائية في المناطق من مختبر الأبحاث الإنسانية بجامعة ييل زيادة في عدد القبور الجماعية في المنطقة مع ارتفاع عدد الضحايا المدنيين جراء القتال في المدينة بالإضافة إلى ضحايا المجاعة.
واشار التقرير الى ان في 10 أكتوبر، أوقفت منظمة أطباء بلا حدود معظم برنامجها لعلاج سوء التغذية بين الأطفال في مخيم زامزام بسبب قيام الجانبين في النزاع بفرض حصار على المخيم.