حكايات حرب أكتوبر يرويها المقاتلون على الجبهة لـ"هدى العجيمى".. ما القصة؟ (خاص)
تهل علينا هذه الأيام ذكرى انتصارات حرب أكتوبر 1973، ذكرى ملحمة العبور، وعبقرية الجندي المصري الباسل، الذي حطم أسطورة خط بارليف في 6 ساعات، ذكرى استرداد الأرض والكرامة المصرية، ذكرى الانتصار العربي الوحيد على جيش إسرائيل في القرن العشرين.
حكايات انتصارات حرب أكتوبر 1973
وبين أوراقها وذكرياتها، تحمل الإذاعية الكبيرة هدى العجيمي، مساحة خاصة لأبطال الجبهة المقاتلين، ممن كانوا يراسلونها، بإبداعاتهم الأدبية، في القصة والشعر، تحديدا إلى برنامجها، “مع الأدباء الشبان”، والذي كان بوابة المرور التي عبر منها أبرز المثقفين المصريين إلي عالم الشهرة، وفي مقدمتهم نجيب محفوظ، يحيي حقي، عبد الرحمن الأبنودي، وصولا إلى الشاعر الراحل سعد عبدالرحمن.
وكشفت الإذاعية هدى العجيمي، في تصريحات خاصة لـ “الدستور” عن جانب غير معروف عن البرنامج ألا وهو أن المقاتلين على جبهة خلال الاستعدادات لحرب أكتوبر 1973 كانوا يرسلون إلى البرنامج إبداعاتهم.
وحول ذكرياتها عن انتصارات حرب أكتوبر 1973، وما تحمله “العجيمي” من ذكريات عن هذه الأيام، في العمل، الشارع المصري، والإنسانة قبل الإذاعية؟ قالت “العجيمي” : أكتوبر وذكريات حرب أكتوبر. ربما أنا ما زلت في نفس الجو النفسي الذي عشت فيه وأنا أكتب روايتي “سنوات الحرب والحظ”، والتي تضم واقعا أليما عاشته أسرتي وأهل مدينتي بورسعيد إبان العدوان الثلاثي الغاشم على أرضنا ومصرنا الحبيبة، والهجرات القاسية التي فرضت على أهالي منطقة قناة السويس في تلك الأيام، وسنوات الهجرة الطويلة التي عاشها الأهالي بعيدا عن بيوتهم ووظائفهم إلى أن تم العبور وانتصار القوات المسلحة في السادس من أكتوبر.
وتابعت “العجيمي” حديثها لـ «الدستور» ذكرياتها مع انتصارات حرب أكتوبر 1973: غير هذه الذكريات المتعلقة بالأسرة والشعب، هناك ذكرى لا أنساها أبدًا. كان برنامج «مع الأدباء الشبان» في بداياته الأولى عندما حدثت حرب أكتوبر المجيدة، والغريب أنني كنت أتلقى رسائل من داخل الجبهة ومن داخل سيناء المحررة من مقاتلين مبدعين شعرا وقصة، وكنت أفرد لها حلقات البرنامج وأقدمها بكل الفخر.
وبعد الحرب احتفظت بهذه الرسائل العظيمة في درج مكتبي لسنوات طويلة، إلى أن عينت بمنصب إذاعي كبير وأصبحت لي سكرتيرات قامت إحداهن بترتيب أدراج مكتبي فوجدت أوراقا قديمة وصفراء فتخلصت منها، ولم تكن تلك الأوراق إلا رسائل المقاتلين الشجعان.