إسرائيل تجتاح لبنان بريًا وتحتل 3 قرى حدودية وتعلنها مناطق عسكرية مغلقة
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي الحدود اللبنانية خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء في بداية للاجتياح البري، ما يُشكل تصعيدًا كبيرًا في الحرب بين إسرائيل وحزب الله، وفتح جبهة جديدة للحرب التي استمرت قرابة العام في قطاع غزة، حيث احتلت قوات الاحتلال 3 قرى حدودية وأعلنتها منطقة عسكرية مغلقة.
إسرائيل توسع جبهتها وتغزو جنوب لبنان
وحسب وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية، فإن التوغل يأتي بعد أسابيع من الضربات الثقيلة التي وجهتها إسرائيل لحزب الله - بما في ذلك غارة جوية اغتالت زعيمه منذ فترة طويلة حسن نصر الله حيث يتطلع الاحتلال الإسرائيلي إلى تكثيف الضغط على المجموعة، التي بدأت في إطلاق الصواريخ على شمال إسرائيل بعد بدء الحرب في غزة، وكانت آخر مرة انخرطت فيها إسرائيل وحزب الله في قتال بري حربًا استمرت شهرًا في عام 2006.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان موجز إنه بدأ غارات برية محدودة ومحلية ومستهدفة ضد أهداف حزب الله في جنوب لبنان.
وتابع أن هذه الأهداف تقع في قرى قريبة من الحدود وتشكل تهديدًا مباشرًا للمجتمعات الإسرائيلية في شمال إسرائيل.
وأوضحت الوكالة الأمريكية أنه لم ترد أي أنباء عن المدة التي ستستغرقها العملية، لكن جيش الاحتلال قال إن الجنود كانوا يتدربون ويستعدون للمهمة في الأشهر الأخيرة.
وقالت إسرائيل إنها ستواصل ضرب حزب الله حتى يصبح من الآمن للنازحين الإسرائيليين من المجتمعات الحدودية العودة إلى ديارهم.
وقال مسئولون أمريكيون قبل الإعلان الإسرائيلي إن إسرائيل شنت غارات برية صغيرة داخل لبنان، وأعلنت إسرائيل عن أن ثلاث مجتمعات حدودية صغيرة "منطقة عسكرية مغلقة"، ومنعت اللبنانيين من الوصول لها وسمحت فقط لقوات الاحتلال بالتواجد فيها.
ولم ترد تقارير عن اشتباكات مباشرة بين القوات الإسرائيلية ومسلحي حزب الله، ولكن طوال المساء، قصفت وحدات المدفعية الإسرائيلية أهدافًا في جنوب لبنان وسُمع صوت الغارات الجوية في جميع أنحاء بيروت.
وتصاعد الدخان من الضاحية الجنوبية في العاصمة اللبنانية بيروت، حيث يتمتع حزب الله بحضور قوي، بعد وقت قصير من إصدار إسرائيل أوامرها لسكان ثلاثة مبانٍ بإخلاء منازلهم.