رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أسرار تفوق DeepSeek على كبرى شركات التكنولوجيا الأمريكية

DeepSeek
DeepSeek

شهدت الصين في الآونة الأخيرة احتفاءً واسعًا بنجاح شركة التكنولوجيا الناشئة "ديب سيك" DeepSeek ومؤسسها ليانج وينفينج، بعدما أطلقت الشركة نموذجها الأحدث في الذكاء الاصطناعي، الذي أحدث ضجة كبيرة في الأوساط التقنية العالمية وأثار قلقًا في سيليكون فالي في الولايات المتحدة معقل شركات التكنولوجيا الأمريكية، حسبما ذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية.

وتابعت أنه على منصة التواصل الاجتماعي الصينية "ويبو"، تصدرت العديد من الهاشتاجات التي تحتفي بإنجاز الشركة، مثل: "DeepSeek تقلب البورصات الأمريكية رأسًا على عقب"، "DeepSeek تجعل ميتا في حالة هلع"، في إشارة إلى الشركة الأمريكية العملاقة التي استثمرت بكثافة في تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها.

ضجة عالمية مع DeepSeek وأسرار التفوق العالمي

وأحدث تطبيق DeepSeek ضجة عالمية بعدما تصدر قوائم متاجر التطبيقات الدولية، متفوقًا على تطبيق "ChatGPT" الشهير من شركة "أوبن إيه آي". 

وأثنى الصينيون على مؤسس الشركة، ليانج وينفينج، باعتباره رائدًا تقنيًا ورمزًا ثقافيًا يمكن أن يدفع الصين إلى منافسة وادي السيليكون في مجال الابتكار.

وأكدت الشبكة الأمريكية أن ما يُميز DeepSeek هو رؤية مؤسسها ليانج، الذي يُصر على توظيف المواهب المحلية فقط، بالإضافة إلى جعله نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بالشركة مفتوحة المصدر، ما يسمح للشركات والمستخدمين الآخرين باختبارها والبناء عليها.

تأسست DeepSeek عام 2023، وأطلقت الشركة نموذجها الأحدث "ديب سيك R1" في 20 يناير 2025. 

ويتميز هذا النموذج بقدرات تنافسية تقترب من نماذج أمريكية شهيرة مثل "GPT-4" من أوبن إيه آي، و"Llama" من ميتا، و"Gemini" من جوجل، ولكن بتكلفة تطوير لم تتجاوز 6 ملايين دولار، وهو رقم ضئيل مقارنةً بتكاليف النماذج المنافسة.

وتابعت الشبكة الأمريكية أن النموذج لاقى إشادة عالمية من خبراء التكنولوجيا، حيث وصف المستثمر الشهير مارك أندريسن هذا الإنجاز بأنه "لحظة سبوتنيك" جديدة. 

في المقابل، وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحدث بأنه "جرس إنذار" للولايات المتحدة في سباقها التكنولوجي مع الصين.

ورغم ذلك، أثار محللون تساؤلات حول بعض المزاعم المتعلقة بالشركة، مثل التكلفة المنخفضة لتطوير النموذج، وأشاروا إلى أن التطبيق يعمل ضمن قيود صارمة تفرضها الحكومة الصينية على المعلومات والرقابة، ما يجعله يتجنب أو يرفض الإجابة على القضايا الحساسة.