رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد عودة النازحين إلى شمال غزة.. مصادر إسرائيلية: فشل كبير للاحتلال

عودة النازحين إلى
عودة النازحين إلى شمال غزة

أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن الاتفاقات التي أبرمتها إسرائيل في لبنان وغزة واجهت احتمال انهيارها، وفي الحقيقة، كان بالإمكان تجنب ذلك في كلتا الحالتين لو كان المسئول، رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد أدار المفاوضات بشكل مختلف، بحيث يعكس الإنجازات والورق التي بحوزة إسرائيل دون خرق الاتفاقات.

كارثة لبنان وانهيار الهدنة

وتابعت الصحيفة أن في لبنان، وبعد مرور 60 يومًا على الاتفاق، كان من المفترض أن ينسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى الحدود، ولكن قوات الاحتلال لم تنسحب عن حق. 

وأضافت أن الجيش اللبناني، كما يقول مسئولون في الجيش الإسرائيلي، لم "ينظف" بما فيه الكفاية المناطق التي يسيطر عليها حزب الله، وخاصة في القطاع الشرقي، جزء كبير من هذه المناطق كان قد انسحب منها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مرحلة ما، ومنذ ساعات الصباح الباكر، بدأ حزب الله في إثارة الاستفزازات. 

وأشارت إلى أنه حتى الآن، لا يهدد حزب الله رسميًا، لكنه يعمل بشكل فعلي. بالطبع، هذا ليس حزب الله الذي كان قبل الحرب، لكنه يحاول إعادة بناء قدراته، والمكان الأول الذي سيحاول فيه إثبات عودته هو المنطقة القوية له في جنوب لبنان، هذا الأمر لا يجب أن يهم إسرائيل. 

وأوضحت أن حكومة الاحتلال الإسرائيلية بحاجة إلى الحفاظ على مصالحها الأمنية، التي على ما يبدو لم يتم الحفاظ عليها عند توقيع الاتفاق، كما أن هناك ثغرات في الاتفاق، أكبرها هو عدم الضغط لإنشاء منطقة عازلة على الجانب اللبناني من الحدود، حيث لا يسمح للبنانيين، وخاصة عناصر حزب الله، بالدخول إليها.

بحسب مصدر إسرائيلي، فهمت الإدارة الأمريكية الحاجة إلى تمديد الفترة التي يظل فيها جيش الاحتلال الإسرائيلي في لبنان، لكن تم تقديم طلب صريح للقيام بذلك بشكل منسق من أجل خلق شرعية على الساحة الدولية.

فشل إسرائيلي كبير في غزة

وتابعت الصحيفة أنه بالنسبة لغزة، فالوضع مختلف، من حيث الحقائق، ولكنه مشابه من حيث خصائص الفشل. 

وتابعت أنه منذ صباح يوم الإثنين وانتشرت الصور من محور نتساريم، حيث ينتظر عشرات الآلاف من الفلسطينيين التوجه شمالًا، ما يعكس مرة أخرى مدى أهمية هذه النقطة بالنسبة لحماس في المفاوضات حول تحرير المحتجزين، لذا، كان من الخطأ التنازل عنها في المرحلة الثانية من المفاوضات بدلًا من الاحتفاظ بها للمراحل المتقدمة. 

وأفادت مصادر عسكرية إسرائيلية، بأن إسرائيل دفعت ثمن صفقة كاملة دون أن تحصل على كامل مقابلها، ومن اللحظة التي فتح فيها ممر نتساريم، ستتمكن حماس من ارتكاب مزيد من الانتهاكات، كما فعلت الآن عندما لم تطلق سراح أرون يهود.