كواليس حل أزمة هدنة غزة وعودة النازحين لمنازلهم فى الشمال.. ماذا حدث؟
نجح الوسطاء في حل الخلافات التي اندلعت الأحد بين إسرائيل وحركة حماس بسبب المحتجزة "أربيل يهودا"، وتم فتح ممر نتساريم صباح اليوم الإثنين، وتم السماح للنازحين في غزة بالعودة إلى منازلهم في شمال القطاع، في إطار هدنة غزة، حسبما ذكرت صحيفة "فاينناشيال تايمز" البريطانية.
انتهاكات ومفاوضات مكثفة في غزة
وبحسب الصحيفة البريطانية، فقد اشتعلت الاشتباكات أمس، حيث أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار على النازحين خلال عودتهم إلى شمال القطاع وقاموا بتفريق المدنيين، وهددت انتهاكات جيش الاحتلال الإسرائيلي الهدنة.
وأعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن حماس ستفرج عن ثلاثة محتجزين في غزة يوم الخميس، بما في ذلك أربيل يهود، لحل أول أزمة كبرى في اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي دخل حيز التنفيذ قبل أسبوع.
وفي المقابل، ستسمح إسرائيل للفلسطينيين النازحين في غزة بالعودة إلى منازلهم في شمال المنطقة الممزقة بدءًا من يوم الإثنين.
وكانت قضية إطلاق سراح يهود قد تسببت في توتر الهدنة التي توسطت فيها الولايات المتحدة بين إسرائيل وحماس، على الرغم من إطلاق سراح أربع جنديات إسرائيليات من غزة و200 أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية يوم السبت.
وزعم المسئولون الإسرائيليون أن حماس انتهكت الاتفاق عندما أطلقت سراح المجندات قبل "يهود"، التي تعتبر آخر محتجز مدنية يعتقد أنها على قيد الحياة في غزة.
وردت إسرائيل بتأخير انسحابها من ممر نتساريم الاستراتيجي الذي يقسم غزة، ما منع مئات الآلاف من الفلسطينيين من العبور إلى الجزء الشمالي من المنطقة، كما هو منصوص عليه في الاتفاق.
وخلال عطلة نهاية الأسبوع، تجمعت حشود من الفلسطينيين بالقرب من الممر، حيث نامت بعض العائلات في الخارج في برد الشتاء.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه أطلق "طلقات تحذيرية على عدة تجمعات لعشرات المشتبه بهم الذين كانوا يتقدمون نحو القوات ويشكلون تهديدًا لها".
وقالت السلطات الصحية في غزة إن المشاحنات أسفرت عن استشهاد شخصين وأصيب تسعة آخرون.
وتمكن الوسطاء من مصر وقطر والولايات المتحدة من حل الأزمة من خلال تأمين إطلاق سراح محتجزين إضافيين يوم الخميس، بما في ذلك "يهود".
وسيمضي إطلاق سراح المحتجزين الأسبوعي الذي من المقرر أن يتم يوم السبت المقبل كما هو مخطط له، حيث من المتوقع إطلاق سراح ثلاثة إسرائيليين آخرين، وفقًا لمسئولين إسرائيليين.