رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"CNN" تكشف انتهاكات جيش الاحتلال الإسرائيلى بعد انتهاء هدنة لبنان

جنوب لبنان
جنوب لبنان

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت 11 شخصًا وأصابت 83 آخرين في جنوب لبنان، حيث تحدى سكان القرى الواقعة بالقرب من الحدود الأوامر العسكرية الإسرائيلية بعدم العودة إلى منازلهم، حسبما نقلت شبكة (CNN) "سي إن إن" الأمريكية.

انتهاكات إسرائيلية غير مسبوقة في جنوب لبنان

وتابعت الشبكة الأمريكية أن هذه الوفيات تأتي بعد انتهاء المهلة التي حددت يوم الأحد لإسرائيل لسحب قواتها من المنطقة، وذلك في إطار اتفاق لوقف إطلاق النار أنهى شهورًا من الصراع مع حزب الله.

وفي نوفمبر الماضي، وافقت كل من القوات الإسرائيلية وحزب الله على الانسحاب من جنوب لبنان بحلول 26 يناير 2025، وهو آخر يوم في فترة الستين يومًا التي تم تحديدها في الاتفاق، لكن حكومة الاحتلال الإسرائيلية أعلنت يوم الجمعة أنها لن تسحب جميع قواتها من جنوب لبنان بحلول المهلة المقررة اليوم، متهمة لبنان بعدم الوفاء بالتزاماته ضمن الاتفاق، بينما اتهم الجيش اللبناني إسرائيل بـ"المماطلة".

وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن جيش الاحتلال الإسرائيلي شن هجمات على المدنيين في جنوب لبنان يوم الأحد، الذين حاولوا العودة إلى بلداتهم التي لا تزال تحت الاحتلال الإسرائيلي، ومن بين الضحايا، تم تحديد أن أحدهم كان جنديًا لبنانيًا "تم استهدافه برصاص من العدو الإسرائيلي"، حسبما أفاد الجيش اللبناني.

وأظهرت لقطات فيديو تم التحقق منها من قبل الشبكة الأمريكية، سكان بلدة كفر كلا في جنوب لبنان وهم يحاولون العودة إلى قراهم، بعضهم كان يحمل أعلام حزب الله، بينما حمل آخرون صورًا للمقاتلين الذين قتلوا في الحرب. 

وكانت القوات الإسرائيلية أصدرت أمرًا جديدًا يوم الأحد لسكان عشرات القرى في جنوب لبنان بعدم العودة إلى منازلهم. 

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في تغريدة عبر منصة "X": "تذكير عاجل!! حتى إشعار آخر، يُحظر على سكان جنوب لبنان التحرك إلى الجنوب نحو خط القرى والمناطق المحيطة بها".

وأوضح جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه في المناطق التي كانت تشهد تهديدات، أطلق الجنود الإسرائيليون طلقات تحذيرية لإبعاد المشتبه بهم الذين اقتربوا من القوات. 

كما أضاف الجيش أنه أوقف عددًا من المشتبه بهم لاستجوابهم، مدعيًا أنهم يشكلون "تهديدًا وشيكًا" للقوات.

وفي رد فعل على هذه التصعيدات، صرح الرئيس اللبناني ميشال عون بأنه يراقب الوضع "على أعلى المستويات"، وأكد أن "سيادة لبنان ووحدة أراضيه لا يمكن التفاوض عليهما"، ووعد سكان الجنوب بأن يضمن "حقوقهم وكرامتهم".

كما دعت الأمم المتحدة كلا الجانبين إلى الالتزام مجددًا بالاتفاق، في حين قالت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة إنها بدأت نشر قوات في مناطق جنوب لبنان بناءً على طلب من الجيش اللبناني.