ورطة جديدة.. محكمة إسرائيلية ترفض طلبًا جديدًا لنتنياهو فى قضايا الفساد
في قرار جديد أصدرته محكمة منطقة القدس، أمس السبت، تم رفض طلب من محامي الدفاع لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بتقديم شهادته في محاكمته الجنائية مرة واحدة فقط هذا الأسبوع، مع موافقة المحكمة بدلًا من ذلك على تقصير مدة كل جلسة من الجلسات الثلاث المقررة، حسبما نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وتابعت الصحيفة أنه نتيجة لذلك، من المقرر أن يدلي نتنياهو بشهادته أيام الإثنين، والثلاثاء، والأربعاء، من الساعة 9 صباحًا حتى الساعة 2 ظهرًا، بدلًا من الجدول الأصلي الممتد حتى 4 مساءً.
وأوضحت المحكمة أن فترات الاستراحة ستُحدد "حسب الحاجة"، وفقًا لقرار مقتضب من جملتين.
ورطة نتنياهو فى قضايا الفساد
كان قد تقدم محامي الدفاع عن نتنياهو، أميت حداد، الجمعة، بطلب للسماح لرئيس وزراء الاحتلال بالإدلاء بشهادته مرة واحدة فقط هذا الأسبوع، مشيرًا إلى مضاعفات طبية أعقبت الجراحة التي خضع لها نتنياهو مؤخرًا لاستئصال البروستاتا.
وأكد حداد أن نتنياهو يعاني من عدوى ناتجة عن الجراحة، ما يتطلب "عودة تدريجية" إلى نشاطه الكامل، مشيرًا إلى أن تعقيدات التعافي تتزايد مع حجم القضايا التي يتعامل معها نتنياهو بصفته رئيسًا للوزراء.
وأضاف المحامي أن الأطباء نصحوا نتنياهو بتجنب النشاط المستمر لأكثر من ثلاث ساعات دون راحة، بالإضافة إلى تجنب السفر الطويل أو الجلوس والوقوف لفترات مطولة.
وفي المقابل، عارض الادعاء طلب نتنياهو الأخير، مؤكدًا أنه راجع سجله الطبي ولم يجد مبررًا لمنحه الاستثناء، ومع ذلك، وافق الادعاء على فترات راحة أطول أثناء الجلسات وتقليص مدة كل جلسة.
وكانت المحكمة قد أجلت بالفعل شهادة نتنياهو لمدة أسبوعين بعد الجراحة التي خضع لها في 29 ديسمبر، ثم لأسبوع إضافي بناءً على طلب الدفاع بسبب "تطورات طبية بعد العملية".
وبدأ نتنياهو الإدلاء بشهادته في 10 ديسمبر، وكان من المفترض أن يشهد لمدة ست ساعات يوميًا على مدار ثلاثة أيام أسبوعيًا حتى نهاية الشهر، لكنه حتى الآن أدلى بشهادته ست مرات فقط، ولم يتمكن من الالتزام بالجدول الأسبوعي.
تأجلت الجلسات عدة مرات، بما في ذلك بسبب زيارته إلى جبل الشيخ في 17 ديسمبر عقب سقوط الرئيس السوري بشار الأسد، كما شهدت شهادة نتنياهو تأخيرات سابقة نتيجة الحرب في غزة.
تفاصيل الاتهامات الموجهة لنتنياهو
وتأتي شهادة نتنياهو بعد تحقيق دام 8 أعوام في علاقاته مع رجال أعمال وإعلاميين بارزين، حيث يواجه نتنياهو تهمًا متعددة بالاحتيال وخيانة الأمانة، وتهمة واحدة بتلقي الرشوة، والتي ينفيها تمامًا مدعيًا أنها جزء من "انقلاب سياسي" ضده.
ورغم الانتقادات التي تطالب نتنياهو بالتنحي مؤقتًا للتفرغ لقضاياه القانونية، فإنه يصر على قدرته على إدارة شئون الدولة والقضايا القانونية في آنٍ واحد.