إعلام إسرائيلي: مصر أقوى من مخططات ترامب لتهجير سكان غزة
أثارت التّصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأحد، حول رغبته في تهجير أكثر من مليون فلسطيني من غزة إلى دول عربية ردود فعل واسعة وفتح النقاش مجددًا حول مستقبل قطاع غزة بعد الحرب، حسبما نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية.
قال ترامب:"تم تدمير كل شيء وهناك وفيه العديد من الناس يموتون، أود أن تتولى مصر أو الأردن استقبالهم".
مصر أقوى من مخططات ترامب وموقفها ثابت من غزة
قال كوفي ميخائيل، الباحث في معهد الدراسات الأمنية الوطنية (INSS) ومعهد مشجف إن "إمكانية تنفيذ هذه الخطوة تعتمد على مدى إصرار ترامب".
وأوضح أن مصر أقوى بكثير من أي ضغط قد يمارسه الرئيس الأمريكي على حكومتها، خصوصًا أن القاهرة لا تعتمد على الولايات المتحدة بشكل كلي في العلاقات الدولية مثل عدد من الدول الإقليمية.
من جهته، أشار أيل زيسر، المتخصص في الشؤون الشرق أوسطية من جامعة تل أبيب إلى أن المقترح غير قابل للتنفيذ.
قال "بالنسبة لمصر والأردن، لن يكون هناك مجال لقبول مخططات ترامب بشأن غزة، خصوصًا أنهم يعلمون جيدًا أن أهالي غزة لن يعودون لموطنهم مرة أخرى، كما أنه سيكون تفريغ للقضية الفلسطينية، في ظل أن مصر والأردن من أكثر الدول العربية التي تقود محاولات حل القضية الفلسطينية وإقامة دولة مستقلة للفلسطينيين.
في الأسبوع الماضي، أفادت شبكة NBC الأمريكية بأن فريق ترامب بدأ في العمل على الحلول طويلة الأمد لإعادة بناء غزة، مع النظر في إمكانية نقل بعض الفلسطينيين إلى دول مثل إندونيسيا.
وأشار ميخائيل إلى أن نهج ترامب "أداة" وأنه لا يفهم العلاقة العاطفية التي تربط الناس بأراضيهم، مضيفًا:"هو ينظر إلى الوضع بعين رجل أعمال عقاري ويرى نفسه كحلقة وصل لحل المشكلة".
وأوضحت القناة الإسرائيلية، أنه طوال السنوات الماضية، كانت مصر ترفض بشدة تهجير الفلسطينيين من غزة كما تم رفض مقترحات مشابهة تم طرحها منذ بداية الحرب، حيث تمسكت مصر بموقفها ونجحت في مواجهة الضغوط الغربية الكبرى في بداية الحرب لتهجير الفلسطينيين.
وتابع ميخائيل "لن تقبل مصر بمثل هذا الحل، وهي أكثر الدول العربية التي تدعم القضية الفلسطينية".