أهل الكرم.. صاحب أقدم بيت نوبى سياحى بقرية غرب سهيل: «الابتسامة سر شهرتنا»
استطاع أهالى قرية «غرب سهيل» النوبية، فى محافظة أسوان، بطيبتهم وكرمهم وتمسكهم بتقاليدهم الجميلة، أن يحولوا بلدتهم الصغيرة لقبلة للسياح من مختلف دول العالم، الذين يأتون فى موسم الشتاء ليشاهدوا جزءًا أصيلًا من الحضارة المصرية، وليعيشوا تجربة مؤنسة فى البيوت النوبية.
قال الحاج نصرالدين عبدالستار طه، الشهير بـ«الحاج ناصر»، صاحب أقدم بيت نوبى مخصص لاستقبال السياح داخل قرية غرب سهيل، إن بيته مطل على النيل مباشرة، أمام مرسى المراكب داخل القرية، ويعد ضمن أول البيوت النوبية التى كانت تستقبل السائحين من مختلف بلدان العالم، موضحًا أنه يستقبل السياح منذ ١٩٩٦.
وأضاف «الحاج ناصر»، لـ«الدستور»: «فى البداية استضفت مرشدًا سياحيًا؛ دعوته لبيتى كى يرى مدى جمال وبساطة البيت النوبى، وجعلته يشاهد تقاليد النوبيين فى صنع غرفة العروس، ومنذ ذلك الحين وأنا أستقبل السياح فى بيتى.. والدعاية تزيد بشكل أوتوماتيكى».
وأوضح: «يحب السياح رؤية القبة النوبية، وحجرة نوم العروس، التى صنعت منذ نحو ٧٠ عامًا، ويشربون الشاى بالنعناع والكركديه، ويتناولون العيش والعسل والمش، ونرسم لهم زخارف على أيديهم بالحناء».
وتابع: «بعد ذلك يذهب السياح لمشاهدة التمساح، والتقاط صور تذكارية معه، ويكون داخل بيت مؤمَّن بقضبان حديدية»، مشيرًا إلى أن هذه الطقوس النوبية تجعل السياح يأتون باستمرار لكى يعيش كل واحد منهم كفرد من الأسرة النوبية، لمدة يوم أو أكثر.
ولفت إلى أن السياح يشيدون بكرم النوبيين وحسن الضيافة، ويحكون لأصدقائهم عن هذه الأجواء الشتوية الجميلة، مؤكدًا: «نحرص على استقبال السائح بابتسامة، وهذا أهم شىء.. على رأى المثل، لاقينى ولا تغدينى».
ونوه بأن يحرص على دهان حوائط بيته كل عامين، لتكون الديكورات والألوان زاهية، لأن السياح يحبون هذه الألوان، فضلًا عن أنهم يحرصون على اقتناء المشغولات اليدوية النوبية والثياب كذلك.