المبدع الشاعر الأسوانى محمد المصرى: تأثرت بالمداحين واخترت العامية لارتباطها بالناس
حينما كان طفلًا أحب المداحين، وبدأ فى تقليدهم محاولًا صياغة كلمات تعبر عن الناس وأحلامهم وأوجاعهم. وحين بلغ ١٧ عامًا قرر الشاعر محمد المصرى، ابن أسوان، أن يذهب إلى نادى الأدب التابع للمحافظة، لتبدأ مسيرته الشعرية التى أثمرت عن نشر ديوانين بالعامية، وفوزه مؤخرًا بعضوية الأمانة العامة لمؤتمر أدباء مصر عن محافظة أسوان.
وقال «المصرى»، لـ«الدستور»، إنه اختار الكتابة بالعامية لأنها أقرب للناس، ولذلك نجح فى التعبير عنهم، وحقق شهرة كبيرة.
وأضاف: «شاركت فى فعاليات ثقافية كثيرة، وحينما التحقت بالجامعة بدأت فى الاحتكاك بشكل أكبر بشعراء كبار من خارج المحافظة، وطبعت ديوانى الأول (طلعت مش حرب)، بعدما فاز بجائزة النشر بإقليم جنوب الصعيد لعام ٢٠١٩».
وأوضح «المصرى»: «الفعاليات التى تنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة، أسهمت فى صقل موهبتى، وجعلتنى ألتقى كبار الشعراء وأتعلم منهم»، لافتًا إلى أن التحاقه بالجامعة ساعده على المشاركة فى أنشطة أخرى، مثل المسرح والمسابقات.
وتابع: «حينما أكتب أراعى أن أتحدث بلسان الناس، وأعتقد أن التيمة والمفردة الشعبية حاضرتان دائمًا فى كتابتى، وكذلك التفاصيل الجنوبية، لارتباطى وتعلقى بأهلى فى الصعيد»، مشيرًا إلى أن اللغة العربية الفصحى فى عصرها كانت لغة عامة الناس، مستشهدًا بكلمات الشاعر حسن عامر: «هذه ربابتى وهكذا أغنى».
ونوه بأنه طبع الديوان الثانى له فى عام ٢٠٢٢، تحت عنوان «عدودة على طرف المقام»، وشارك به فى معرض الكتاب، بجانب أن له تجارب كتابة لأفلام قصيرة؛ إذ إنه شارك بكتابة سيناريو فيلم «الكبوت» لمهرجان أسوان لسينما المرأة، وشارك بصناعة فيلم «القاضى»، وهو فيلم تسجيلى بنفس المهرجان.
وذكر أن من أبرز القصائد الناجحة له التى يعتبرها الأكثر حظًا تحمل عنوان «على الشباك»، إذ إنها فازت فى العديد من المسابقات وعلقت فى أذهان بعض الناس، وكانوا يطلبون منه أن يلقيها فى بعض الفعاليات التى يشارك بها.
وأشار إلى أن آخر نشاطاته كانت المشاركة فى فعاليات المؤتمر العام لأدباء مصر، الذى يعتبر أكبر تجمع للأدباء على مستوى الجمهورية، الذى يضم الأدباء التابعين لأندية الأدب بقصور الثقافة والهيئة العامة لقصور الثقافة وشخصيات عامة، وخلال المؤتمر ترشح لعضوية الأمانة العامة وحقق الفوز بالتزكية، وأصبح حاليًا عضو الأمانة العامة لمؤتمر أدباء مصر عن محافظة أسوان، خلال الدورة الانتخابية الحالية لعام ٢٠٢٥/ ٢٠٢٦.
واختتم حديثه: «قصور الثقافة أسهمت بشكل كبير فى تنمية موهبتى، وأعتبرها الطريق الصحيح لأى مبدع، وتشمل أنشطة مجانية وتضم أساتذة موقرين، ويعمل بها عدد من الموظفين الذين يساعدون الشباب دائمًا».