رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رحلة كفاح فاطمة الزهراء.. أسوانية تبدع فى صناعة التمور: معجون بالشيكولاتة والمكسرات لزيادة الطاقة

فاطمة الزهراء
فاطمة الزهراء

لديها شغف كبير وحب لصناعة الحلويات وتجربة كل ما هو جديد، لذا بدأت فى تزيين التمر مع إضافة العديد من اللمسات والأطعمة له، وبعد تقديم المنتج لجميع الأهل والأقارب وانبهارهم به وبمذاقه المثالى قررت البدء فى تأسيس ورشة مصغرة داخل منزلها لتصنيع التمور شبه الجافة بأشكال ونكهات مختلفة؛ لتسعى وراء رزقها فى مجال الحلوى وتتميز فيه داخل المدينة الساحرة أسوان.

هذه كانت بداية كفاح السيدة الأسوانية فاطمة الزهراء عبدالستار، صاحبة الـ٣٩ عامًا، التى بدأت مشروعها الخاص منذ ٤ سنوات، ووقفت أسرتها بجانبها ودعمتها فى تحقيق حلمها.

تقول: «أنا أحب الحلويات بشكل عام، ومن تقاليدنا تقديم التمر مع الفيشار فى المناسبات، وفى إحدى المناسبات جربت تقديم شكل مختلف للتمر بدلًا من الناشف، عملته (طرى) وحشوته وزينته وظهر بشكل جيد، وانبهر به أقاربى ومن هنا جاءت فكرة الورشة».

وأضافت أنها التحقت بدورة ريادة أعمال، كانت تنظمها «حاضنة مسار»، وفى أثناء حضورها الفعاليات كان هناك أحد المختصين يتحدث عن التمر الأسوانى، وأن هناك نوعًا يمكن استخدامه نصف جاف، ويكون طريًا، ونستطيع من خلاله صناعة أشكال متعددة ومضافة إليها العديد من الأطعمة أيضًا. 

وأوضحت أنه بعد استفادتها من هذه الدورة التدريبية قررت أن تطبق التدريب وصنعت نوعًا من التمر محشوًا بالمكسرات والشيكولاتة وعرضته على الموجودين بدورة ريادة الأعمال، الذين أبدوا إعجابهم بالمنتج والمذاق المميز للتمر. 

وتابعت: «بعدها قررت تحويل الفكرة لمشروع ومصدر دخل لى ولأولادى»، لافتة إلى أنها بدأت المشروع برأسمال ٣ آلاف جنيه فقط.

وقالت: «فى البداية كنت بمفردى، وأسرتى وقفت بجانبى وساعدتنى كثيرًا وحتى الآن هى فى ظهرى وتدعمنى بشدة».

وتابعت أنها فى بداية الأمر كانت تروج لمنتجات التمور فى عدد من محال السوبر ماركت المجاورة لمنزلها وفى الأفراح وعبر السوشيال ميديا، ثم بدأت تشارك فى المعارض المتعددة، سواء التى يجرى تنظيمها فى أسوان أو بالقاهرة، فضلًا عن ترويج المنتجات فى حفلات التخرج وعبر الطلبيات الخاصة. 

ولفتت إلى أنها كانت ضمن المشاركات فى المهرجان الدولى للتمور بأسوان، الذى نظمته «جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعى»، بالتعاون مع وزارة التجارة والمحافظة، وحصلت على شهادة، كما جرت دعوتها من جانب إدارة «جائزة خليفة» للمشاركة فى مهرجان تمور دولى بالقاهرة؛ نظرًا لانبهار الجميع بشكل ومذاق التمر الذى تقدمه.

وحول الورشة، قالت إنها تعمل فى ورشة مصغرة داخل المنزل، وخلال موسم التمر الذى يبدأ من شهر ٩ حتى ١١ تستعين بعدد من السيدات، تحديدًا من المطلقات والأرامل، لتوفر لهن فرص عمل ودخلًا، وتختارهن بعناية شديدة خلال عملهن فى إحدى شركات تغليف التمور؛ نظرًا لكفاءتهن وإتقانهن تصنيع التمور. 

وعن تصنيع البلح داخل ورشتها المصغرة، قالت فاطمة الزهراء، إنها حاليًا ومع زيادة خبراتها بالمجال وإتقانها تصنيع التمور وتزيينها، أصبحت تعتمد على أنواع متعددة من التمور، وليس نوعًا واحدًا، أبرزها بلح الوادى والصقعى والملكابى. 

وأضافت أنها تصنع داخل ورشتها أنواعًا متعددة من التمور التى يتم دمجها مع المكسرات والمانجو والقهوة والأوريو وقهوة الكراميل والليمون، بالإضافة إلى سبريد التمر وهو معجون تمر مضافة إليه مكسرات وكرات الطاقة لزيادة التركيز.

واختتمت: «هذه هى السنة الرابعة لشغلى فى التمور، وطموحى يبقى عندى مصنع لتصنيع التمور، وتوزيع منتجاتى فى أسوان والبلدان السياحية وأغطى المحافظات كلها».