رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل يغني الكارت الموحد عن البطاقة التموينية؟

البطاقة التموينية
البطاقة التموينية

في إطار خطة الدولة للتحول الرقمي وتحسين منظومة الدعم، أطلقت الحكومة المصرية الكارت الذكي الموحد في محافظة بورسعيد كتجربة أولى، بهدف تسهيل تقديم الخدمات الحكومية وضمان وصول الدعم لمستحقيه، ومع بدء تنفيذ المنظومة، يثار تساؤل هام بين المواطنين: هل يغني الكارت الموحد عن البطاقة التموينية التقليدية؟

الكارت الموحد والبطاقة التموينية: وجهان لخدمة المواطن

صرحت وزارة التموين أن الكارت الموحد لا يلغي البطاقة التموينية في الوقت الحالي، بل يعمل بالتوازي معها،إذ تتيح المنظومة الجديدة للمواطنين صرف المقررات التموينية والخبز المدعم عبر الكارت الموحد، بينما يمكن لحاملي البطاقات التموينية التقليدية الاستمرار في استخدامها دون أي تغيير.

وأكدت الوزارة أن الهدف من الكارت الموحد هو تقديم خدمات شاملة ومتكاملة، تشمل التموين، التأمين الصحي، وخدمات البريد، مع خطط لإضافة المزيد من الخدمات مثل المواصلات وصرف المعاشات.

فوائد الكارت الموحد مقارنة بالبطاقة التموينية

1. تعدد الخدمات:
بينما تقتصر البطاقة التموينية على صرف السلع والخبز المدعم، يتيح الكارت الموحد للمواطنين الاستفادة من مجموعة واسعة من الخدمات الحكومية في بطاقة واحدة.


2. تعزيز الأمان:
الكارت الموحد مزود بتقنيات حديثة مثل البصمة الذكية، مما يضمن حماية بيانات المستفيدين ويمنع أي تلاعب أو تزوير.


3. سهولة الاستخدام:
يوفر الكارت الجديد تجربة مريحة للمواطنين من خلال دمج الخدمات وتبسيط الإجراءات.


4. تحقيق الشمول المالي:
يلزم الكارت الموحد المواطنين بفتح حساب شخصي بالبريد المصري، مما يدعم توجه الدولة نحو الشمول المالي والتحول الرقمي.

 

المرحلة الانتقالية

أوضح مسؤولون أن تطبيق الكارت الموحد بدأ كتجربة مبدئية في بورسعيد لتقييم المنظومة، مع التأكيد على استمرار العمل بالبطاقات التموينية لحين تعميم النظام الجديد على مستوى الجمهورية.

وأشاروا إلى أن المواطنين الذين يحصلون على الكارت الموحد سيستمرون في استخدامه لصرف الدعم التمويني، بينما سيظل بإمكان الآخرين استخدام بطاقاتهم التموينية لحين استلام الكارت الجديد.

 

هل يحل الكارت الموحد محل البطاقة التموينية؟

وفقًا لتصريحات وزارة التموين، الكارت الموحد يمثل تطويرًا لمنظومة الدعم، وليس بديلًا فوريًا للبطاقة التموينية ويهدف إلى تحسين جودة الخدمات، وضمان وصول الدعم لمستحقيه بفعالية وشفافية ومع نجاح التجربة في بورسعيد، سيكون المستقبل مرهونًا بتوسيع نطاق المنظومة وتطبيقها في جميع المحافظات.

 

يُعد الكارت الموحد خطوة نحو تحقيق التحول الرقمي والشمول المالي، لكنه لا يلغي دور البطاقة التموينية حاليًا بدلًا من ذلك، يكمل الكارت الجديد منظومة الدعم ويوفر أدوات حديثة تسهم في تحسين حياة المواطنين وتقديم خدمات أكثر كفاءة وعدالة.