مصر كلمة السر.. إسرائيل وحماس تضعان اللمسة النهائية لوقف الحرب فى غزة
وصلت المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، يشمل إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، بقيادة مصر، إلى بحث قوائم الذين سيتم إطلاق سراحهم، سواء من الأسرى الفلسطينيين أو المحتجزين الإسرايليين لدى حماس، وفقًا لما نشرته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
تقدم غير مسبوق
وأفاد مصدر مطلع بأن وفد حماس كان في القاهرة الأحد، وسلم قائمة بأسماء المحتجزين المسنين أو غير المستقرين طبيًا الذين سيتم إطلاق سراحهم خلال المراحل الأولية من الهدنة المقترحة. بالإضافة إلى ذلك، ورد أن الوفد أعطى أسماء 4 محتجزين يحملون الجنسية الأمريكية ولم يندرجوا ضمن الفئة السابقة.
وتابع أن حركة حماس منحت المصريين أيضًا قائمة بالأسرى الأمنيين الفلسطينيين المعتقلين في إسرائيل والذين تريد إطلاق سراحهم مقابل المحتجزين، وقال التقرير إن القائمة قيد المراجعة من قبل إسرائيل، ومن المقرر أن يصل وفد تفاوضي إسرائيلي إلى القاهرة في وقت لاحق من اليوم الإثنين.
وأضافت الصحيفة أن المناقشات تعتبر حول من سيتم إطلاق سراحهم مرحلة متقدمة من المفاوضات، مقارنة بالمراحل السابقة المتعلقة بوقف القتال والحفاظ على الهدنة.
وأشارت إلى أنه لأكثر من عام، توقفت عدة جولات من المفاوضات وفشلت في التوصل إلى تكملة لاتفاق، وكانت آخر هدنة تم التوصل إليها في أواخر نوفمبر 2023، والذي تم فيها إطلاق سراح 105 محتجزين في هدنة استمرت أسبوعًا.
وتعتقد إسرائيل أن 96 من أصل 251 محتجزا ما زالوا في غزة، بما في ذلك جثث ما لا يقل عن 34 قتيلًا أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتلهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن مصر تعمل بجانب الولايات المتحدة وتركيا وقطر من أجل إتمام وقف إطلاق النار في غزة في أقرب وقت ممكن.
وقالت مصادر مطلعة إن حركة حماس أبلغت المسئولين في مصر عن موافقتهم على المقترح وتطلعهم لوقف إطلاق النار مع إسرائيل في أقرب وقت.
تفاصيل المقترح المصرى
وأضافت الصحيفة أن الاقتراح الحالي، الذي اقترحته مصر، سيشمل انسحابًا إسرائيليًا تدريجيًا من غزة خلال فترة وقف إطلاق النار الذي سيستمر شهرين، وخلال ذلك الوقت سيعمل الجانبان على التوصل إلى نهاية أكثر ديمومة للقتال.
وتابعت أن حماس وافقت على المقترح المصري وفترة انتقالية مدتها 60 يومًا، والتي ستسمح بإدخال المزيد من الغذاء والدواء والوقود إلى غزة.
كانت نقطة الخلاف الرئيسية في الماضي هى رفض حماس التراجع عن مطلبها بإنهاء دائم للحرب وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلية من غزة مقابل إطلاق سراح المحتجزين المتبقين، في حين أصرت إسرائيل على وقف إطلاق نار مؤقت فقط والحفاظ في البداية على وجود عسكري في غزة.
وأضافت الصحيفة أن هناك تفاؤلًا بين المسئولين المصريين بإمكانية التوصل إلى اتفاق قبل موعد تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب
وأشارت إلى أنه ومن بين الأمور الأخرى التي تمت مناقشتها مع حماس في القاهرة لجنة دعم المجتمع المقترحة مؤخرًا، كما تم الاتفاق عليها بين الحركة الفلسطينية وحركة فتح، لإدارة القطاع بعد انتهاء الحرب.
وأضافت أن مصر تقود جولة من الجهود من أجل إنشاء اللجنة في أقرب وقت، من خلال التواصل بمسئولي السلطة الفلسطينية وفتح، ومن بينهم رئيس مخابرات السلطة الفلسطينية، ماجد فرج، وأمين عام اللجنة المركزية لفتح، جبريل الرجوب، لإقناعهم بالموافقة على الخطة التي تمكن تجمع الفصائل الفلسطينية في القاهرة من التوقيع رسميًا على إنشاء اللجنة.
وقال التقرير إن مسئولي القاهرة يرون اللجنة عنصرًا أساسيًا في المفاوضات لإنهاء الحرب والإدارة المستقبلية لغزة.