«حماس» تفحص حالات المحتجزين فى غزة.. وتوقعات باستئناف المفاوضات
كشفت تقارير عبرية، السبت، عن أن حركة حماس بدأت جهودها للتحقق من وضع المحتجزين الإسرائيليين لدى جماعات فلسطينية أخرى فى غزة، وسط توقعات بتحركات مرتقبة بشأن صفقة وقف إطلاق النار.
ويتوقع أن تستضيف القاهرة الأسبوع الجارى جولة جديدة من المفاوضات سعيًا للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل و«حماس» فى قطاع غزة.
وبينت مصادر فلسطينية أن مسئولى حماس اتصلوا بمجموعات أخرى مقاومة فى غزة لتلقى تحديثات حول حالة المحتجزين لديها وفق صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» العبرية.
وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل تقول إن هناك ١٠٠ محتجز ما زالوا فى غزة، أحياءً وموتى، وأشارت التقارير إلى أن نصفهم على قيد الحياة.
فى السياق، قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطرى محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثانى، إن الزخم عاد إلى المحادثات الرامية إلى ترسيخ الهدنة وصفقة تبادل الأسرى فى غزة بعد انتخاب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة.
وقال محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثانى فى منتدى الدوحة للحوار السياسى، أمس السبت: «شعرنا، بعد الانتخابات، أن الزخم يعود»، مضيفًا أنه كان هناك «الكثير من التشجيع من الإدارة القادمة من أجل التوصل إلى اتفاق، حتى قبل أن يأتى الرئيس إلى البيت الأبيض».
وأكد مسئولون من حركة حماس وإسرائيل أن محادثات السلام بشأن قطاع غزة ستستأنف فى مصر، بعد أن أوقفها وسطاء من قطر والولايات المتحدة الشهر الماضى.
وقال المسئول السياسى فى حماس، باسم نعيم، لوكالة «أسوشيتد برس»، الخميس الماضى، إن هناك إعادة تنشيط للجهود فى الأيام الأخيرة لإنهاء القتال وإطلاق سراح المحتجزين من غزة وتحرير الأسرى الفلسطينيين فى إسرائيل، فيما أكد مصدر آخر للوكالة أن الوسطاء القطريين زاروا مصر، وفق موقع «فويس أوف أمريكا».
وذكرت صحيفة «واشنطن بوست»، أمس الأول الجمعة، أن المفاوضين أشاروا إلى جهود جادة جارية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار فى غزة، مشيرة إلى أن وزير الخارجية الإسرائيلى جدعون ساعر أبلغ وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن، خلال اجتماع فى مالطا، بأن إسرائيل ترى فرصة للتقدم بصفقة لإطلاق سراح المحتجزين فى غزة، وهى ملتزمة بمتابعتها.
وفى أعقاب اجتماع لمجلس الوزراء الإسرائيلى، فى وقت متأخر من يوم الخميس الماضى، نقلت القناة ١٢ الإسرائيلية عن مسئولين حكوميين قولهم إن القطريين والمصريين يعتقدون أنه بسبب سلسلة من الظروف الجديدة فى المنطقة، فإن حركة حماس ستكون على استعداد «للدخول فى مناقشات متسارعة حتى لو كانت صفقة جزئية وحتى لو لم تعلن إسرائيل عن نهاية الحرب مسبقًا».
وقالت التقارير إن اتفاق وقف إطلاق النار سيشمل الإفراج «الإنسانى» عن النساء والأطفال والمحتجزين الجرحى، فيما أوضح المسئولون الإسرائيليون أن إسرائيل ستفرج عن مئات الأسرى الفلسطينيين المعتقلين فى إسرائيل.
وكشفت عن أن وفدًا إسرائيليًا رفيع المستوى سيغادر إلى القاهرة، خلال أيام، لمناقشة الاقتراح الجديد.