جثث ملقاة فى الشوارع والساحات.. الاحتلال يرتكب مجازر فى مستشفيات شمال غزة
أكد تقرير بريطاني، اليوم السبت، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تهاجم المستشفيات في شمال قطاع غزة وتترك الجثث ملقاة في الشوارع، فضلًا عن منع دخول المساعدات الطبية والغذائية إلى القطاع المحاصر.
وقال الدكتور حسام أبوصفية، مدير مستشفى كمال عدوان، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمال غزة، وطردت بعض الموظفين والنازحين قبل الانسحاب، فيما تناثرت جثث الأشخاص الذين قتلوا في الغارات الجوية في الشوارع خارج المستشفى، وذلك وفق صحيفة "الجارديان" البريطانية.
الاحتلال يستهدف تدمير مستشفيات شمال غزة
وأضاف مدير المستشفى حسام أبوصفية، إن الهجوم عليهم بدأ بسلسلة من الغارات الجوية على الجانبين الغربي والشمالي من مستشفى كمال عدوان مصحوبة بإطلاق نار مكثف، مشيرًا إلى أن القوات التي اقتحمت المستشفى أمرت جميع الموظفين والمرضى والنازحين بالدخول إلى ساحته قبل السماح لهم بعد ساعات بالعودة إلى الداخل، على الرغم من أن بعض الموظفين، بما في ذلك فريق جراحة الطوارئ الإندونيسي، وبعض النازحين أمروا بمغادرة المبنى نهائيًا.
من جهتها، قالت وكالة الدفاع المدني في غزة إن 29 شخصًا قُتلوا وأصيب العشرات أمس، بقصف إسرائيلي في شمال غزة، "خاصة حول كمال عدوان"، وكان أربعة من أفراد طاقم المستشفى من بين القتلى.
ورصدت تقارير دولية لقطات لقوات إسرائيلية تطلق النار على سيارة إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني خارج المستشفى، فيما تظل جثث الضحايا ملقاة في ساحة مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، بعد الغارة الإسرائيلية أمس.
من جانبها، أصدرت منظمة العفو الدولية هذا الأسبوع تقريرًا يفيد بأن حملة إسرائيل في غزة ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية، مؤكدة أن إسرائيل تفرض ظروفًا معيشية تهدف إلى إحداث دمار مادي، مثل تدمير البنية التحتية الطبية.
وقال أبوصفية، في بيان له: "صدمنا هذا الصباح لرؤية مئات الجثث والجرحى في الشوارع المحيطة بالمستشفى"، مشيرًا إلى أن الوضع داخل المستشفى وفي محيطه كارثي فهناك عدد كبير من الشهداء والجرحى، ولم يتبق أي جراحين.
وبحسب الصحيفة قُتل ابن أبوصفية، البالغ من العمر 15 عامًا، في هجوم بطائرة بدون طيار إسرائيلية على المستشفى في أكتوبر، واضطر والده إلى دفنه في ساحة المستشفى.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن المستشفيات الثلاثة الرئيسية في الطرف الشمالي من القطاع بالكاد تعمل وتعرضت لهجمات متكررة منذ أرسلت إسرائيل دباباتها إلى بيت لاهيا وبيت حانون وجباليا القريبة في أكتوبر.
وفي وقت لاحق من يوم الجمعة، قال مسعفون إن غارة جوية إسرائيلية على منزل في النصيرات في وسط قطاع غزة قتلت 18 شخصًا على الأقل، بينهم ثلاثة أطفال وامرأتان، وأصابت 30 شخصًا آخرين.
وأضافوا أن الضربات العسكرية الإسرائيلية في جميع أنحاء القطاع قتلت 53 فلسطينيًا على الأقل، معظمهم في شمال غزة يوم الجمعة.
وفي نداء استغاثة يوم الجمعة، اتهمت الوزارة جيش الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب "جريمة حرب" في مستشفى كمال عدوان بارتكاب "جميع أشكال القتل والعنف داخله وحوله".
وقالت الوزارة إن نصف المستشفيات والعيادات، البالغ عددها 37 في المنطقة التي دمرتها الحرب، ظلت تعمل لكنها تفتقر إلى المعدات الأساسية والقوى العاملة والإمدادات الطبية والوقود.
كذلك قالت منظمة الصحة العالمية الجمعة إن القوات الإسرائيلية قصفت مستشفى كمال عدوان في وقت مبكر من يوم الخميس على ما يبدو دون تحذير موظفيها مسبقًا، جاء ذلك بعد أيام فقط من إعلان منظمة الصحة العالمية أن فريقًا طبيًا طارئًا وصل إلى المستشفى لأول مرة منذ 60 يومًا.
وقال سكان بيت لاهيا إن الجيش فجر عدة منازل بين على مقربة من مستشفى كمال عدوان، ضمن مخططات إسرائيل لإقامة منطقة عازلة على طول الأطراف الشمالية لقطاع غزة بعد إخلاء المنطقة من سكانها.