رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تكدس الشاحنات فى مصر.. إسرائيل ترفض دخول البطاطين إلى غزة قبل الشتاء

الشاحنات
الشاحنات

يرتكب الاحتلال الإسرائيلي جرائم جديدة في قطاع غزة مع دخول فصل الشتاء من خلال رفض دخول الشاحنات المحملة بالبطاطين والمفروشات، حيث تتكدس الشاحنات التي تحمل هذه المساعدات في مصر منذ 6 أشهر، وسط محاولات كبرى من أجل السماح لها بالمرور قبل فصل الشتاء الذي وصفه علماء الأرصاد بأنه سيكون قاسيا للغاية.

تعنت إسرائيلى وعقاب جماعى جديد لغزة قبل الشتاء

وحسب صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، حذر مسئولو الإغاثة من أن أمطار الشتاء في غزة تهدد بإطلاق طوفان من مياه الصرف الصحي على مئات الآلاف من النازحين الذين يعيشون في خيام بعد أكثر من عام من غزو إسرائيل للجيب الفلسطيني.

وأضافت أن الشتاء في غزة، الذي يبدأ في حوالي نوفمبر ويستمر حتى فبراير، أكثر فترات العام أمطارًا، مما يؤدي إلى تفاقم الظروف الباردة حيث يمكن أن تنخفض درجات الحرارة إلى 8 درجات مئوية.

وأشارت إلى أن العمليات العسكرية تسببت في تشريد 1.9 مليون من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة خلال الهجوم الشرس الذي شنه الاحتلال الإسرائيلي في أكتوبر من العام الماضي.

وأوضحت الصحيفة أن كل سكان قطاع غزة لا يتمتعون بحماية كافية ضد التقلبات المناخية والكوارث الطبيعية، حيث يعيش أكثر من مليون شخص في منطقة المواصي الساحلية جنوب قطاع غزة دون أساسيات الحياة وعلى رأسها الصرف الصحي والمياه النظيفة ووسائل التدفئة اللازمة، حيث أدت القيود الإسرائيلية الشديدة على قوافل المساعدات إلى نقص في الضروريات الشتوية مثل الملابس الدافئة والبطانيات.

وقالت لويز ووتريدج، المتحدثة باسم أونروا، الوكالة الرئيسية للأمم المتحدة العاملة في غزة، إن 33 شاحنة محملة بالفرشات كانت متوقفة لمدة ستة أشهر بالقرب من حدود غزة في مصر، ولكن لم يتم تسليمها بسبب القيود المفروضة على تسليم المساعدات، مشيرة إلى أن هناك 900 ألف فرشة أخرى وعدد مماثل من البطانيات "قيد الشراء، ولكن ليس لدينا أي وسيلة لإدخالها".

وقالت: "بالمعدل الحالي لدخول المساعدات، سيستغرق الأمر عامين لإيصالها إلى الجميع، حتى يتمكنوا جميعًا من الحصول على الأشياء الأساسية مثل الفرش والبطانيات والخيام المقاومة للماء والأقمشة".

وقدرت الأمم المتحدة أن نحو نصف مليون شخص في مختلف أنحاء غزة يعيشون في مواقع معرضة للفيضانات، وقد تغمرها مياه الصرف الصحي بمجرد بدء هطول الأمطار، حسب المتحدثة باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".

شهادات صادمة من غزة

وأشارت الصحيفة إلى أن حسن عبد الله، الذي نزح خمس مرات منذ أن غادر منزله في شمال غزة في بداية الحرب، يعيش في خيمة متسربة مع تسعة أفراد من أسرته في المواصي.

وقال حسن إنه اضطر إلى حفر حفرة بعمق 1.5 متر في الرمال لاستخدامها كمراحيض، وهو يخشى ليس فقط أن تغمر الأمطار مأوى الأسرة المؤقت، ولكن أيضًا أن تتسبب مياه الصرف الصحي المتدفقة في إتلاف ممتلكاتهم الضئيلة مثل المراتب والتسبب في انتشار الأمراض.