رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تمرد جديد داخل جيش الاحتلال.. تخطيط 80 ألف مجند لترك الخدمة فى غزة

جيش الاحتلال الإسرائيلي
جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة

تضرب جيش الاحتلال الإسرائيلي، موجة تمرد جديدة، بعد أن كشف جنود الاحتياط عن رفضهم في استمرار الحرب أو الخدمة في قطاع غزة، بحسب تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.

وأشار تقرير الصحيفة الأمريكية، إلى تخطيط نحو 80 ألف جندي "احتياط" في جيش الإسرائيلي لعدم قضاء الخدمة العسكرية.

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن "كراوس" أحد مجندي الاحتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي: "ذات يوم، كانت لدي وظيفتي في مجال التكنولوجيا الفائقة وحياتي العائلية، وكان علي إيجاد التوازن، الآن علي أن أدخل في هذه المعادلة حقيقة أنني أختفي لأسابيع أو أشهر، وبعد 4 أشهر من الخدمة في غزة، فإن الوضع لا يحتمل".

تمرد كبير في جيش الاحتلال 

وأوضحت الصحيفة الأمريكية في تقريرها، أن كراوس ليس بمفرده فهناك قرابة 80 ألف جندي احتياطي إسرائيلي يخططون لترك الخدنة بالفعل، بعد أن هجروا عائلاتهم ووظائفهم ودراستهم للخدمة العسكرية، في غزة ولبنان، وبدأ الآلاف بالفعل في التهرب من الخدمة، ما يزيد من الضغوط على الجيش المنهك وسط حرب إقليمية متزايدة الاتساع.

وقال نداف شوشاني، المتحدث باسم قوات الاحتلال الإسرائيلية، في إفادة الأسبوع الماضي إن أعداد المجندين في الجيش انخفضت بنحو 15 في المائة منذ الفترة التي أعقبت هجمات 7 أكتوبر 2023، عندما التحق مئات الآلاف من الإسرائيليين من جميع مناحي الحياة بالقتال، وكثير منهم دون استدعائهم.

وأشارت إلى أن "الحرب الوحشية في غزة كشفت عيوب جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي يخوض أطول حرب في تاريخه، حيث تم استدعاء نحو 350 ألف إسرائيلي، وهو رقم مذهل في بلد يقل عدد سكانه عن 10 ملايين نسمة، وكانت الخسائر أيضًا غير مسبوقة، فقد قُتل أكثر من 800 جندي منذ أكتوبر 2023".

وقالت جاييل تالشير، المحللة السياسية في الجامعة العبرية: "أينما نظرت - الأزمة الاقتصادية، والثمن الذي يتكبده جنود الاحتياط وعائلاتهم، وبالطبع القتلى والجرحى - فإن المجتمع الإسرائيلي بالتأكيد على حافة قدرته".

وأضافت الصحيفة أن جنود الاحتياط يكتبون رسائل وداع في حالة عدم تمكنهم من الخروج: رسائل فيديو للأطفال، وكلمات مرور بنكية لزوجاتهم وعائلاتهم.

تتذكر تشافا لاندو زينيلمان، التي قاتل زوجها آري في السابع من أكتوبر وقتل في القتال بعد شهرين في خان يونس، جنوب غزة، الخوف الشديد في أعقاب الهجمات.

ونوهت الصحيفة الأمريكية، إلى أن التجنيد الإسرائيلي يتطلب أداء يخدم معظم الرجال اليهود لمدة ثلاث سنوات تقريبًا والنساء اليهوديات لمدة عامين، كما يلتحق أفراد الأقلية العربية، بما في ذلك البدو والمواطنون الدروز، ولكن المجتمع اليهودي المتطرف "الحرديم" المتنامي والمؤثر سياسيًا معفي إلى حد كبير، وهي القضية التي أزعجت المجتمع الإسرائيلي في الأسابيع الأخيرة.