ازدواجية المعايير والنفاق الأمريكى.. بايدن يرفض اعتقال نتنياهو ويرحب بقرار بوتين
كشف قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه السابق يوآف جالانت، عن نفاق إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن وازدواجية المعايير الأمريكية.
وأكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن الولايات المتحدة رحبت في السابق بمذكرات جرائم الحرب الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ومسئولين روس آخرين، بتهمة ارتكاب فظائع في أوكرانيا، بينما نددت بملاحقة المحكمة لنتنياهو وجالانت، وهو موقف مختلط كشف إدارة بايدن واتباعها معايير مزدوجة وخاصة مع الجنوب العالمي.
نفاق إدارة بايدن
وتابعت أن نفاق إدارة بايدن ظهر بوضوح بعد حرب غزة، حيث رفض بايدن اعتبار ما يحدث في غزة أنه إبادة جماعية وحرب، بالرغم من موقفه من حرب أوكرانيا.
وأشارت إلى أن بعض الدول الأعضاء تجاهلت مذكرات المحكمة الجنائية الدولية من قبل، لكن نتنياهو وجالانت سيواجهان خطر الاعتقال إذا سافرا إلى أي دولة وقعت على نظام روما لعام 1998.
وأوضحت الصحيفة أن مذكرات الاعتقال قد تؤدى إلى زيادة الضغوط الخارجية على حكومة نتنياهو، في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة إلى التوسط في وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، ولكنها قد تعزز الموقف السياسي لرئيس الوزراء في إسرائيل على المدى القصير، حيث يرفض معظم الإسرائيليين اختصاص المحكمة الجنائية الدولية باعتباره تدخلًا في الشئون الداخلية لبلادهم.
وأشارت إلى أن هذا الموقف السياسي سرعان ما سيزول خصوصًا مع إثارة نتنياهو غضب الإسرائيليين مؤخرًا، لعدم رغبته في إتمام صفقة لتحرير المحتجزين.
وقال جو بايدن إنه لا يعتقد أن نتنياهو يبذل جهدًا كافيًا لتأمين وقف إطلاق النار، بعد أن تعهد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بعدم التنازل عن السيطرة الإسرائيلية على الأراضي الاستراتيجية داخل غزة، واتهم نتنياهو حماس بالفشل في التفاوض بحسن نية.
وتابعت الصحيفة أنه بالرغم من أن بايدن انتقد نتنياهو في الكثير من المرات بسبب إطالة أمد حرب غزة، وهدده بحظر إرسال الأسلحة إلى إسرائيل، واتهمه بحصار غزة وتجويع الشعب الفلسطيني، ولكن يبدو أن كل الانتقادات كانت مجرد تصريحات تخلو من أي تحركات فعلية في هذا الصدد.