رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السفارات الأمريكية والأوروبية تغلق أبوابها فى كييف.. ماذا يحدث بين روسيا وأوكرانيا؟

الصواريخ الأمريكية
الصواريخ الأمريكية في أوكرانيا

أعلنت سفارات الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية في كييف عن إغلاقها اليوم الأربعاء لأسباب أمنية، بعد تحذيرات من هجوم جوي روسي كبير على العاصمة الأوكرانية، وفقًا لما نشرته شبكة "إن بي آر" الأمريكية.

وتابعت الشبكة أن السفارة الأمريكية، أكدت في بيان أن الإغلاق جاء في سياق الهجمات المستمرة بالصواريخ والطائرات المسيّرة التي تشنها روسيا على عاصمة أوكرانيا، مشيرة إلى أنها تتوقع استئناف العمليات العادية قريبًا.

 وأغلقت السفارتان الإيطالية واليونانية أبوابهما أيضًا، بينما أعلنت الحكومة البريطانية أن سفارتها ستبقى مفتوحة. 

تصعيد كبير فى التوترات الروسية الأمريكية

وأشارت الشبكة الأمريكية، إلى أن هذه التطورات تأتي بعد قرار الرئيس الأميركي جو بايدن بالسماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ أمريكية لضرب أهداف داخل روسيا، وهو ما أثار غضب الكرملين ودفع المسئولين الروس للتوعد برد قوي، كما أنه يتزامن مع وصول الصراع إلى يومه الألف، ما يُبرز أبعادًا دولية جديدة للحرب. 

وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن خفض عتبة استخدام السلاح النووي، مؤكدًا أن العقيدة الجديدة قد تشمل ردًا نوويًا على أي هجوم تقليدي على روسيا مدعوم من قوى نووية، ويأتي هذا الإعلان في وقت استخدمت فيه أوكرانيا لأول مرة صواريخ أمريكية بعيدة المدى من طراز أتاكمز لضرب أهداف داخل روسيا، ما أدى إلى توتر الأسواق المالية العالمية. 

ووفقًا لمسئولين أوكرانيين، استهدفت القوات الأوكرانية مصنعًا للطائرات المسيّرة في منطقة بيلغورود الروسية، بالإضافة إلى مستودع ذخيرة في منطقة نوفغورود، ويُعتقد أن هذه الهجمات تهدف إلى تقويض قدرات روسيا العسكرية، حسب معهد دراسة الحرب في واشنطن. 

وفي خطوة أثارت القلق الدولي، أرسلت كوريا الشمالية قوات وأنظمة مدفعية إضافية لدعم الجيش الروسي. وأكدت كوريا الجنوبية أن الجنود الكوريين الشماليين انضموا إلى وحدات البحرية والقوات المحمولة جوًا الروسية، وبدأ بعضهم بالفعل القتال على الجبهات الأمامية. 

وأوضحت الشبكة الأمريكية، أنه في ظل هذه التطورات، تتوقع مصادر غربية وأوكرانية أن روسيا تخطط لاستهداف شبكة الطاقة الأوكرانية مع اقتراب فصل الشتاء، ويأتي ذلك وسط تقارير عن تخزين روسيا صواريخ بعيدة المدى لهذا الغرض. 

بينما يرى المحللون العسكريون أن استخدام أوكرانيا للصواريخ الأمريكية بعيدة المدى لن يغير مجريات الحرب بشكل جذري، فإنه قد يسهم في إضعاف الجهد الحربي الروسي وتقليل قدراته في المناطق الخلفية.