أفلام وثائقية ومعارض أرشيفية.. مؤسس "سيرة القاهرة" يكشف عن فعاليات المبادرة (خاص)
أفلام تسجيلية، معارض أرشيفية، ومشاركة في أسبوع القاهرة الحضري، وغيرها العديد من الأنشطة والفعاليات التي تنظمها مبادرة سيرة القاهرة، يكشف عنها الباحث عبدالعظيم فهمي، في تصريحات خاصة لـ"الدستور" ونستعرضها لكم في هذا التقرير.
فيلم جبانات القاهرة
استهل الباحث عبدالعظيم فهمي، مؤسس ومدير مبادرة سيرة القاهرة، حديثه مشيرًا إلى أنه خلال الأسبوع المنصرم، أنتجت مبادرة سيرة القاهرة، فيلمًا وثائقيًا بعنوان "جبانات القاهرة"، عملنا عليه على مدار عام كامل خلال الفترة من 2023 إلى 2024، بمشاركة 11 موثقًا وباحثًا من المهتمين بالتاريخ الجنائزي لجبانات القاهرة التاريخية.
وتابع "فهمي": الفيلم يتناول ثلاثة محاور، الأول عن الجبانات، تاريخها وتطورها العمراني، والوثائق والمصادر التي تناولتها وتحدثت عنها ونستعرض خلال الفيلم نماذج منها.
أما المحور الثاني فيتناول أهمية الجبانات بما تحتويه من فنون متعددة، على مستوى الخطوط والمهارات الحرفية القديمة، وعلى مستوى العمائر الأثرية، وعلى مستوي الأعلام المدفونين بها من مشايخ وعلماء ورؤساء، ورؤساء وزارات وأمراء وجميعهم مدفونون بجوار الإمام الشافعي.
أما آخر محاور الفيلم فيتحدث عن علاقة الباحثين ــ الـ11 ــ الشخصية بالقرافة، وهو الجانب العاطفي في الفيلم.
ولفت "فهمي" إلى: عرضنا الفيلم على "يوتيوب"، ونحاول المشاركة به خلال الفترة المقبلة في أول مهرجان، خاصة وأننا نعتبره أول فيلم ينتج عن جبانات القاهرة التاريخية، مما منحنا دفعة قوية جدًا لاستكمال سلسلة جبانات القاهرة، تحت اسم "مجاذيب القرافة"، وخلال الفترة المقبلة نعد لأكثر من فيلم عن أكثر من جبانة في القاهرة، نحاول أن نلحق توثيقها خلال الفترة المقبلة.
سيرة القاهرة شريك في أسبوع القاهرة الحضري
وأضاف مؤسس مبادرة سيرة القاهرة، عبدالعظيم فهمي: ومن أهم فعاليات سيرة القاهرة خلال الفترة الحالية، اختيارها شريكًا في أسبوع القاهرة الحضري، الذي ينظمه المنتدي الحضري العالمي والتابع للأمم المتحدة.
وتشارك مبادرة "سيرة القاهرة" بعروض أفلام بسينما زاوية على مدار يومين، حيث يعرض 4 أفلام من إنتاج سيرة القاهرة، وهي أفلام، الحلمية، محروسة يا قاهرة، الركبية، وفيلم درب قرمز. وهذه الأفلام تعبر عن أحياء القاهرة التاريخية وممراتها القديمة، وشكل التفاصيل الموجودة بالأحياء القديمة.
ولفت "فهمي" إلى أن هذه الفعالية هامة للمبادرة أن يتم اختيارنا من قبل منصة عالمية، وهي أهم منتدي عالمي في المجال الحضري. أيضًا تسلط المشاركة الضوء علي إنتاج المبادرة لـ18 فيلم وثائقي تحت عنوان سلسلة "من دروبها العامرة"، وهو المشروع الرئيسي في مبادرة سيرة القاهرة، والذي نحاول من خلاله تغطية كاملة لكل أحياء القاهرة القديمة، لتكون ثيقة بصرية هامة لأي باحث، أو من يريد التعرف علي تاريخ هذه الأحياء.
معرض أرشيف القاهرة
واستكمل عبدالعظيم فهمي حديثه عن فعاليات سيرة القاهرة، مشيرًا إلى أنه كل عام ننظم احتفالية على تأسيس مبادرة سيرة القاهرة، ننظم معرضا على هامش الاحتفالية، فضلاً عن تقديم تقرير يستعرض حصاد عملنا خلال عام منصرم، ودور المبادرة في نشر التوعية بالمجتمع ورفع الحس المديني للقاهرة ونقدم فقرات متنوعة كلها لها علاقة بالتوعية بتاريخ مدينة القاهرة في مجالات متعددة.
ولفت "فهمي" إلى أن هذا العام قررنا تنظيم الاحتفالية بشكل مختلف، من خلال التأسيس لفكرة جديدة، وهي عبارة عن أول متحف للتراث الشعبي الخاص بمدينة القاهرة، بشكل مستقل تنظمه المبادرة تحت عنوان "أرشيف القاهرة"، ويشارك في المعرض كل من لديه أشياء قديمة استخدمها من زمن أجداده يجلبها إلى المعرض، ونحضر ليكون لهذه الأشياء والمقتنيات توثيق وتعريف مكتوب عما تمثله هذه القطعة.
نعرض خلال المعرض مقتنيات قديمة، أوراق ومستندات، أعداد من مجلات وكتب قديمة أغلبها سيكون أول طبعة، كما يضم المعرض أحاديث عن المهن النادرة، والمهن التي اندثرت صور فوتوغرافية لها.
لا نهدف من المعرض خلق حالة "نوستالجيا"، لكن ومن خلال المعرض نطالب بضرورة إنشاء متحف للتراث الشعبي في القاهرة، للحفاظ علي ذاكرتنا الوطنية وهويتنا، لأن المعركة الأهم على مستوى العالم الآن هي التراث الشعبي للشعوب، كيف يسرق من دول مختلفة، لذا علينا الحفاظ على تراثنا الشعبي، حتى لو كانت هذه المقتنيات التي يضمها المعرض بسيطة، ولكن لها رصيد مهم جدا في ذاكرة كل مصري.
وشدد "فهمي" على أننا نحاول من خلال هذا المعرض خلق حالة من الانتماء بين الجيل الجديد الذي قد يري هذه المقتنيات لأول مرة، من خلال خلق تواصل مع الجيل الجديد وأشيائه القديمة والثمينة والمهمة والموجودة في بيوت أجداده وقد يكون لم يتعرف عليها.
غير المتحف تضم الاحتفالية علي مدار اليوم فقرات نحتفي خلالها بفكرة "الجوابات"، بأن يكتب خطابا ويضعه في المظروف وعليه طابع، يأخذ عملة قديمة، كهدايا لكل المشاركين في هذه الاحتفالية، والتي ستقام في بيت السناري الأثري بحي السيدة زينب في الثامن من نوفمبر المقبل.