رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البحث عن وكالات من الباطن.. مخططات إسرائيل السرية لتصفية أونروا

الأونروا
الأونروا

كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، عن محاولات إسرائيل الكبرى لتسليم العمل الإنساني داخل قطاع غزة إلى وكالات أخرى بخلاف منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا منذ اندلاع الحرب الوحشية في قطاع غزة في 7 أكتوبر، ولكن كان المجتمع الدولي ينظر للمنظمة الأممية على أنها العمود الفقري للاستجابة الإنسانية في قطاع غزة.

وتابعت أن فشل إسرائيل في تسليم عمل أونروا لمنظمات أخرى دفعها لاتخاذ مثل هذا القرار من أجل تصفية المنظمة التي لطالما اعتبرتها إسرائيل منظمة معادية لها.

مخططات إسرائيل ومدى قرار الكنيست

وتابعت أنه من المرجح أن يتشكل التأثير العملي لقرار الكنيست بحظر أونروا على تسليم المساعدات من خلال عدد من العوامل، خصوصًا أنه لم يتضح بعد كيف سيتم فرض القيود، ومن الممكن تنفيذ بعض أنشطة أونروا بالتنسيق مع وكالات الأمم المتحدة الأخرى، كما أن هناك أيضًا فترة انتقالية مدتها 90 يومًا قبل أن تدخل القيود حيز التنفيذ.

وأضافت أن إسرائيل لم تتخذ الإجراءات الصحيحة للتحقق من ادعاءاتها تجاه أونروا، وبدلًا من ذلك أصدرت تشريعا أثار موجة غضب دولي كبرى ضد حكومة الاحتلال الإسرائيلي بقيادة بنيامين نتنياهو.

وأشارت إلى أن مثل هذا التشريع قد يزيد من الأزمة الأمريكية الإسرائيلية، خصوصًا بعد أن لوح البيت الأبيض بورقة العقوبات العسكرية على إسرائيل مرة أخرى.

بينما أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن قرار الكنيست الإسرائيلي بحظر عمل أونروا من شأنه أن يؤدي إلى أكبر أزمة إنسانية في قطاع غزة.

وتابعت أنه بالرغم من أن غالبية أحكام القوانين ستدخل حيز التنفيذ خلال ثلاثة أشهر، ولم تتضح تداعياتها القانونية الكاملة على الفور، لكنها ستعوق عمل أونروا في غزة، حيث لعبت وكالة الإغاثة دورًا حاسمًا في تنسيق المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها.

وأضافت أن القرار تسبب في زيادة الضغط الغربي على نتنياهو وخصوصًا الولايات المتحدة لإلغاء التشريع، ما عزز من عزلة إسرائيل الدولية، حيث انتقد العديد من الحكومات بما في ذلك ألمانيا وإسبانيا تمرير مشاريع القوانين على الفور، كما حثت الولايات المتحدة وسبع دول أخرى، بما في ذلك بريطانيا وفرنسا وألمانيا، إسرائيل في الأيام الأخيرة على عدم حظر أونروا، لأن عملها حيوي بالنسبة للمدنيين في غزة، بالرغم من قتل إسرائيل لقرابة 220 من موظفي الوكالة منذ بدء الحرب في غزة قبل أكثر من عام.