إسرائيل تعلن اقتراب انتهاء عملياتها في لبنان وتستعد للتسوية.. ماذا حدث؟
كشفت مصادر في جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن معظم الأهداف العسكرية في جنوب لبنان قد تحققت، حسبما نقل موقع "واللا" الإسرائيلي.
وأكد الموقع أن جيش الاحتلال زعم تدمير البنية التحتية الأساسية لحزب الله في القرى الحدودية وعلى طول الحدود الإسرائيلية، وتدمير أو نقل معظم الأسلحة إلى داخل إسرائيل.
وتابع أن بعض القرى لم تُستكمل فيها العمليات، وفقًا لضباط ميدانيين، ما يتطلب استكمال المهام من خلال عمليات ميدانية بناءً على معلومات استخباراتية من "الشاباك" و"أمان".
فتح الطريق أمام تسوية دبلوماسية
وأكد الموقع أن تصريحات قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي بشأن اقتراب انتهاء العمليات العسكرية في جنوب لبنان، تمهد الطريق أمام المستوى السياسي للدفع نحو تسوية سياسية مع الدولة اللبنانية، بدعم من الولايات المتحدة ودول أخرى في المنطقة.
وأضاف أن هذا التطور يمكن أن يحقق مكسبًا استراتيجيًا طويل المدى، مع التركيز على الحد من تهديد حزب الله.
تأتي هذه التقارير في ظل إعلان إسرائيل عن تكبد جيشها خسائر مادية وبشرية ضخمة خلال شهر أكتوبر الحالي في جنوب لبنان، حيث تسببت المُسيرات التي تطلق من لبنان تجاه إسرائيل، فضلًا عن استهداف مقاتلي الجماعة اللبنانية للآليات العسكرية الإسرائيلية داخل الحدود اللبنانية، في سقوط عشرات القتلى والمصابين بين صفوف جيش الاحتلال.
وأضاف الموقع الإسرائيلي أنه في حال عدم تمكن القيادات السياسية من التوصل إلى تسوية مع لبنان حول الوضع في الجنوب، وضع جيش سيناريوهين محتملين، وهما مواصلة الضغط العسكري عبر عمليات ميدانية وهجمات جوية متواصلة، أو الاحتفاظ بالمواقع العسكرية التي سيطر عليها جيش الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان، مع احتمال توسيع السيطرة التشغيلية في القرى المتبقية.
وأشار الموقع إلى أنه في جميع الحالات، يوضح جيش الاحتلال الإسرائيلي أن تسوية الوضع في جنوب لبنان ستتطلب وضع نموذج خاص لضمان "فرض النظام"، سواء تم التوصل إلى تسوية سياسية أو لا.
كما أشار ضباط في جيش الاحتلال إلى تساؤل مهم بشأن كيفية فرض الأمن؛ هل سيتم تنفيذ عمليات فرض الأمن انطلاقًا من الأراضي الإسرائيلية، أم من داخل الأراضي اللبنانية، لتحقيق استقرار طويل الأمد في المنطقة.