أمريكا توبخ إسرائيل بعد اغتيال نصرالله.. تسريب مكالمة خطيرة
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية عن تفاصيل الخلاف الذي اشتعل بين وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، ونظيره الإسرائيلي يوآف جالانت، بعد إخبار الأخير له بأنه تم اغتيال حسن نصرالله، الأمين العام لحزب الله.
وقال أوستين لجالانت: "عفوًا ماذا قلت؟"، وخلال مكالمة ثانية في نفس اليوم، سأل أوستن جالانت: "هل إسرائيل مستعدة أن تكون وحيدة وبمفردها عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن نفسها"، حيث أعرب أوستن عن غضبه الشديد من عدم إخبار إسرائيل الإدارة الأمريكية بمخططات اغتيال نصرالله.
وقال مسئولون دفاعيون أمريكيون إن أوستن كان محبطًا لأن الولايات المتحدة لم يكن لديها الوقت الكافي لإعادة نشر قواتها للدفاع عن إسرائيل أو حماية القوات الأمريكية القريبة.
محاولات أمريكية كبرى لكبح جماح إسرائيل في إيران
وتابعت الصحيفة أنه مع تعهد إسرائيل بالرد على إطلاق إيران ما يقرب من 200 صاروخ بعد وقت قصير من اغتيال نصرالله، يأمل المسئولون الأمريكيون هذه المرة أن يكون لديهم المزيد من الأفكار حول ضربة يمكن أن تؤدي إلى مشاركة عسكرية أمريكية أكبر.
وأضافت أن الجنرال إريك كوريلا، الذي يرأس القيادة المركزية الأميركية، المسئولة عن العمليات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط، قد سافر إلى إسرائيل يوم الأحد حيث التقى جالانت وكبار القادة العسكريين الإسرائيليين، جزئيًا، للتحذير من ضرب المواقع النووية أو منشآت النفط الإيرانية.
وأوضحت الصحيفة أنه يُنظر إلى جالانت على نطاق واسع باعتباره الزعيم الإسرائيلي الأكثر استجابة للمخاوف الأمريكية بشأن إطالة أمد الحرب الإسرائيلية في غزة، وخاصة فيما يتعلق بزيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة ووضع خطة لحكم القطاع بعد الحرب.
وكان أوستن وجالانت على اتصال وثيق خلال العام الماضي، وتحدثا في بعض الأحيان عدة مرات في الأسبوع عبر الهاتف، ويتمتع الثنائي بعلاقة صداقة قوية.
وأشارت الصحيفة إلى أن واشنطن تتجنب الإعلان عن أنها لا تدرك شيئًا عن المخططات الإسرائيلية للرد على إيران، وبدلًا من ذلك يشيرون إلى محادثات متكررة بين كبار المسئولين.
وقالت المتحدثة باسم البنتاجون سابرينا سينج، يوم الثلاثاء، إن أوستن وجالانت تحدثا أكثر من 80 مرة على مدى العام الماضي.
وأضافت الصحيفة أنه خلال الاجتماع الذي كان من المفترض أن يتم عقده اليوم الأربعاء في واشنطن، كان من المتوقع أن يقدم جالانت بعض التفاصيل حول خطة الضربة، بما في ذلك الأهداف المحتملة، وفقًا لمسئولين أمريكيين.
يأمل بعض المسئولين في واشنطن أن توضح إسرائيل خطتها لإخطار الولايات المتحدة قبل أي حملة محتملة.
وقال مصدر مطلع على المباحثات إن جالانت وأوستن كانا يخططان أيضًا للحديث عن الأهداف الإسرائيلية في حربها في لبنان، وقال مسئول إسرائيلي: "هناك أشياء معينة لا يمكنهم مناقشتها عبر الهاتف".
على مدار العام الماضي، عزز البنتاجون وجوده في المنطقة للمساعدة في الدفاع عن إسرائيل ومصالح الولايات المتحدة، وتوجد حاليًا حاملتا طائرات قريبتان، وسفن هجومية برمائية، ومدمرات، وأسراب إضافية من الطائرات المقاتلة النفاثة.