مفاجأة تغيّر قواعد اللعبة.. إسرائيل غير قادرة على تدمير النووى الإيرانى "وحدها"
فجر مسئولون إسرائيليون مفاجأة من العيار الثقيل، بشأن تهديدات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته المتطرفة بقصف المنشآت النووية الإيرانية، حيث أكدوا أن إسرائيل قد يكون ليس لديها القدرة على قصف المنشآت النووية الإيرانية وإلحاق أضرار جسيمة بها، حسبما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز الأمريكية.
وتابعت الصحيفة أن قبل عامين، حلقت عشرات الطائرات المقاتلة الإسرائيلية فوق البحر الأبيض المتوسط، لمحاكاة ضربة على المنشآت النووية الإيرانية، وهي التدريبات التي أعلنت عنها قوات الاحتلال الإسرائيلية علنًا باعتبارها تمرينًا على "التحليق لمسافات طويلة والتزود بالوقود جوًا وضرب أهداف بعيدة".
وأضافت أن الهدف من التدريبات لم يكن رسالة ترهيب لإيران، بل رسالة إلى إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، بأن القوات الجوية الإسرائيلية تتدرب على قصف المنشآت النووية الإيرانية بمفردها، وأن فرص النجاح ستكون أعلى بكثير إذا انضمت الولايات المتحدة ــ بترسانتها من "الصواريخ الخارقة للتحصينات" التي يبلغ وزنها 30 ألف رطل ــ إلى الهجوم.
اعتراف إسرائيلى مثير للجدل
واعترف كبار المسئولين الإسرائيليين السابقين والحاليين بأن إسرائيل قد لا يكون لديها القدرة على إلحاق أضرار جسيمة بالمنشآت النووية الإيرانية، ومع ذلك، على مدى الأيام القليلة الماضية، كان مسئولو وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" يتساءلون بهدوء عما إذا كان الإسرائيليون يستعدون للقيام بذلك بمفردهم، بعد أن خلصوا إلى أنهم قد لا يحظون بلحظة مثل هذه مرة أخرى.
وتابعت الصحيفة أن بايدن حذر إسرائيل صراحة من استهدف منشآت النفط الإيرانية أو الطاقة النووية، قائلًا إن أي رد يجب أن يكون "متناسبًا" مع الهجوم الإيراني على إسرائيل الأسبوع الماضي، معترفًا في الأساس بأن بعض الضربات المضادة مناسبة.
وكان وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن واضحًا مع نظيره الإسرائيلي يوآف جالانت، بأن الولايات المتحدة تريد من إسرائيل تجنب الخطوات الانتقامية التي من شأنها أن تؤدي إلى تصعيد جديد من قبل الإيرانيين، ومن المقرر أن يلتقي جالانت نظيره الأمريكي في واشنطن غدًا الأربعاء.
وتابعت الصحيفة أنه من غير المرجح أن يقصف الاحتلال الإسرائيلي جوهرة التاج الإيراني النووي في ردها على القصف الصاروخي الإيراني لإسرائيل يوم الثلاثاء الماضي واستهداف القواعد الجوية والموساد.