إحباط أمريكى.. تحركات إسرائيلية سرية للرد على الضربة الإيرانية
كشف مسئولون أمريكيون أن إسرائيل رفضت الكشف عن خططها بشأن الرد على القصف الصاروخي الإيراني، للولايات المتحدة حتى الآن، حتى مع ضغط البيت الأبيض على حكومة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، لعدم ضرب المنشآت النفطية الإيرانية أو المواقع النووية، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن المسئولين الأمريكيين يشعرون بإحباط واسع بسبب إسرائيل؛ لأنهم فوجئوا مرارًا وتكرارًا بالعدوان الإسرائيلي الوحشي على جنوب لبنان وغزة، في ظل عمل الإدارة الأمريكية على تجنب التصعيد.
إحباط أمريكي من التحركات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" إن البعض كان يأمل أن تعلم الولايات المتحدة المزيد عما كانت تفكر فيه إسرائيل خلال زيارة مقررة يوم الأربعاء، بين وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت ووزير الدفاع لويد أوستن في البنتاجون، قبل أن يقرر نتنياهو إلغاءها.
ولفت مسئول إسرائيلي إلى أن نتنياهو منع جالانت من المغادرة إلى الولايات المتحدة مساء الثلاثاء، بينما واصلت إسرائيل التخطيط لعمليتها في إيران.
وقال المسئولون الأمريكيون إنهم لا يعرفون حتى الآن توقيت الضربة أو ما قد تستهدفه إسرائيل.
وفي الشهر الماضي، نفذت إسرائيل ضربة لاغتيال حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله دون إبلاغ الولايات المتحدة مسبقًا، وما زاد الأمر سوءًا أن نتنياهو منح الضوء الأخضر للضربة وعملية الاغتيال أثناء تواجده في الأمم المتحدة في واشنطن.
وأوضحت الصحيفة أن القصف فاجئ الإدارة الأمريكية، التي كانت تعمل من الغرفة المجاورة لنتنياهو على الانتهاء من خطة وقف إطلاق النار على الحدود اللبنانية مع الحلفاء الأوروبيين.
وتابعت أن سلسلة الاغتيال التي نفذتها إسرائيل وبدأتها مع فؤاد شكر القيادي في حزب الله مرورًا برئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية وحتى نصرالله ورفاقه، كشفت محدودية النفوذ الأمريكي على إسرائيل.
وأضافت أن إسرائيل استجابت في بعض الأحيان لنصيحة الولايات المتحدة على مدار العام الماضي، حيث سعت الولايات المتحدة إلى خطة أكثر عمدية لتطهير مدينة رفح جنوب غزة، واستجابت إسرائيل في البداية قبل أن تشن هجومًا وحشيًا على المدينة الحدودية، كما تراجعت إسرائيل عن قصف جنوب لبنان بوحشية بعد عملية طوفان الأقصى بناء على معلومات استخباراتية أمريكية.