اليونيفيل حجرة العثر.. أسرار توجه إسرائيل لاجتياح جنوب لبنان من البحر
أثار جيش الاحتلال الإسرائيلي الجدل بعد إصداره تعليمات للبنانيين بالبقاء بعيد عن الشواطئ وعدم إبحار القوارب على ساحل لبنان، من نهر الأولي جنوبا، حتى إشعار آخر، قائلا إنه سيبدأ قريبا عمليات ضد حزب الله من البحر مع استمرار القتال بين البلدين، ومحاولات جيش الاحتلال تنفيذ الاجتياح البري لجنوب لبنان، ولكن لا يزال جيش الاحتلال غير قادر على تنفيذ هذا الأمر حتى الآن بسبب مقاومة حزب الله ومواقع تمركز قوات حفظ السلام الدولية “اليونيفيل”.
تحذيرات إسرائيل لليونيفيل
وبحسب شبكة "سي بي إس" الأمريكية، فقد أعلنت القوات الإسرائيلية، مناطق حول عدد من البلدات في شمال غرب إسرائيل أنها مناطق عسكرية مغلقة على طول الحدود مع لبنان ستشمل الآن بلدات شلومي ورأس الناقورة وهانيتا وعرب العرامشة وأداميت.
وتابعت أنه تم إخلاء أجزاء من شمال إسرائيل بسبب إطلاق الصواريخ والقذائف الثقيلة من حزب الله المدعوم في لبنان.
وتأتي هذه التطورات في ذكرى مرور عام على الحرب الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة، والتي أسفرت عن استشهاد قرابة 41 ألف فلسطيني وإصابة 100 ألف آخرين وتدمير قطاع غزة بالكامل.
وفي السياق نفسه، أصدر حزب الله تعليمات لمقاتليه بعدم استهداف القوات الإسرائيلية بالقرب من قاعدة لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في بلدة مارون الراس الحدودية اللبنانية، وفقًا لبيان صادر عن أحد القادة الميدانيين للجماعة اللبنانية.
وفي البيان، اتهمت الجماعة إسرائيل باستخدام قوات حفظ السلام كدروع بشرية.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية إنها لا تريد تعريض قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان للخطر بأي شكل من الأشكال، بما في ذلك تعرضها لهجوم من جانب إسرائيل، مضيفة أن البعثة تلعب دورا مهما في إرساء الأمن في البلاد.
وقالت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) في بيان إنها تشعر بقلق عميق إزاء ما أسمته "الأنشطة الأخيرة" لإسرائيل بالقرب من موقع البعثة داخل لبنان.
وأشارت الشبكة الأمريكية، إلى أنه تم تفويض البعثة من قبل مجلس الأمن لمساعدة الجيش اللبناني في الحفاظ على المنطقة خالية من الأسلحة والأفراد المسلحين بخلاف أفراد الدولة اللبنانية، وقد أثار ذلك احتكاكا مع حزب الله المدعوم من إيران، والذي يسيطر فعليا على جنوب لبنان.
وطلب جيش الاحتلال الإسرائيلي من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي الاستعداد للانتقال لمسافة تزيد عن خمسة كيلومترات من الحدود بين إسرائيل ولبنان - المعروفة باسم الخط الأزرق - "في أقرب وقت ممكن، من أجل الحفاظ على سلامتكم"، وفقًا لمقتطف من الرسالة التي اطلعت عليها رويترز.
وقال رئيس عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة إن قوات حفظ السلام لا تزال في مكانها وتوفر حلقة الاتصال الوحيدة بين جيشي البلدين.
وقد أدى الهجوم الإسرائيلي، الذي أسفر عن استشهاد أكثر من ألف شخص في الأسبوعين الماضيين، إلى فرار جماعي من جنوب لبنان حيث نزح أكثر من مليون شخص.