بعد فشل استهداف منشأت نووية.. بدائل جيش الاحتلال للانتقام من القصف الصاروخي الإيراني
أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن إسرائيل تدرس خيارات أخرى للرد على القصف الصاروخي الإيراني بعد اعتراف مسؤولين بأن جيش الاحتلال ليس لديه القدرة على تدمير المنشأت النووية الإيرانية المحصنة في الجبال أوالموجودة تحت عمق الأرض.
وتابعت الصحيفة أنه من المتوقع أن تستهدف إسرائيل القواعد العسكرية الإيرانية ومقر الاستخبارات والقيادة وربما منصات الصاوريخ الباليستية، خصوصًا مع استبعاد فكرة استهداف جوهرة التاج النووي للبلاد.
وأشارت إلى أنه ثمة ضغود متزايدة داخل إسرائيل على الولايات المتحدة لاغتنام الفرصة وتعطيل القدرات النووية الإيرانية التي يبدو أنها اقتربت من إنتاج أول قنبلة نووية، وركزت أغلب المناقشات العامة على حقيقة مفادها أن إيران قادرة على زيادة التخصيب لإنتاج اليورانيوم الصالح للاستخدام في صنع القنابل في غضون أسابيع، ولكن الحقيقة الأكثر أهمية هي أن الأمر قد يستغرق من المهندسين الإيرانيين شهوراً أو ربما أكثر من عام لتحويل هذا الوقود إلى سلاح قابل للاستخدام.
خطط إسرائيل لتدمير منشأت الطاقة النووية
كتب نفتالي بينيت، القومي المتشدد ورئيس الوزراء السابق: "تتمتع إسرائيل الآن بأعظم فرصة لها منذ خمسين عاماً، لتغيير وجه الشرق الأوسط، ويتعين علينا أن نتحرك الآن لتدمير البرنامج النووي الإيراني، ومرافق الطاقة المركزية، وشل هذا النظام بشكل كامل".
وأضاف: "لدينا المبرر، ولدينا الأدوات، والآن بعد أن أصيب حزب الله وحماس بالشلل، أصبحت إيران مكشوفة".
وأوضحت الصحيفة أنه لا يبدو بأن إسرائيل قريبة من تحقيق هدفها، فقد رفض الرئيس الأمريكي جو بايدن وكبار المسؤولين في الولايات المتحدة مثل هذه الضربات خلال المناقشات مع الإسرائيليين، حتى لا تغرق المنطقة في حرب شاملة.
وتابعت: إسرائيل وضعت بالفعل خططًا لتدمير أو شل قاعة الطرد المركزي العملاقة، حيث تدور آلاف الآلات الفضية الطويلة بسرعات تفوق سرعة الصوت حتى يقترب اليورانيوم من المواد الصالحة للاستخدام في صنع القنابل.
وتنكر طهران رسميًا أنها تسعى إلى امتلاك قنبلة، وناقش بعض المسؤولين والمعلقين الإيرانيين في الأشهر الأخيرة بشدة ما إذا كان ينبغي إلغاء فتوى أصدرها آية الله علي خامنئي في عام 2003، والتي تحظر امتلاك الأسلحة النووية.
وأوضحت الصحيفة أنه رغم أن نطنز قد تكون هدفاً سهلاً إلى حد ما، فإن ضربها سيكون بمثابة عمل حربي. وعلى مدى السنوات الخمس عشرة الماضية، حثت الولايات المتحدة على استخدام الدبلوماسية والتخريب والعقوبات، وليس القنابل، لإفساد البرنامج، كما عملت بنشاط على منع إسرائيل من الحصول على الأسلحة التي قد تحتاج إليها لتدمير منشأة أخرى للطرد المركزي، تسمى فوردو، والتي بنيت في أعماق أحد الجبال.
وسابقًا رفض الرئيس جورج دبليو بوش مطالب إسرائيل بتزويد سلاحها الجوي بأكبر قنابل الولايات المتحدة الخارقة للتحصينات، والقاذفات من طراز بي-2 اللازمة لإطلاقها، وسوف تشكل هذه الأسلحة ضرورة أساسية لأي جهد لتدمير فوردو وغيرها من المنشآت العميقة المعززة بشكل كبير.