أخصائي طب أطفال: لقاح الأنفلونزا الموسمية مهم للغاية
الأنفلونزا الموسمية هي عدوى فيروسية تصيب الجهاز التنفسي، وتنتقل من شخص إلى آخر عن طريق السعال أو العطس أو استنشاق الهواء الذي يحمل الفيروسات، أو عن طريق لمس سطح ملوث بالفيروس يتبعه لمس للعين أو الأنف أو الفم.. والأطفال من أكثر الفئات عرضة للإصابة بالأنفلونزا الموسمية، نظرا لكونهم في طور النمو وبناء الجهاز المناعي، ومع اقتراب أوقات أخذ التطعيم بلقاح الأنفلونزا الموسمية (خلال شهر أكتوبر) قبل وقت كاف من حلول فصل الشتاء، يلجأ العديد من الأباء والأمهات لها كإجراء احترازي لحماية أطفالهم.
لا يمكن الاعتماد فقط على مناعة الطفل في محاربة الفيروس
وفي هذا الصدد، أكد الدكتور إيهاب وحيد أخصائي طب الأطفال وحديثي الولادة أهمية التطعيم الوقائي لمرض الأنفلونزا الموسمية خاصة للأطفال دون سن الخامسة وأصحاب الأمراض التنفسية المزمنة، مثل حساسية الصدر، مشيرا إلى أنه لا يمكن الاعتماد فقط على مناعة الطفل في محاربة الفيروس.
وأوضح أن فيروس الأنفلونزا هو فيروس متحور ومتغير كل عام، وأن لقاح الأنفلونزا الموسمي يتم من خلاله حقن الفيروس ميت للطفل فلا يسبب أية أعراض، مما يسمح لجسم الطفل بالتعرض للمرض وتكوين مناعة ضد الفيروس، لافتا إلي أنه حال تعرض الطفل للمرض بعد أخذه لقاح الأنفلونزا، ففي الغالب تظهر عليه أعراض طفيفة، وذلك حيث يجنبه اللقاح التعرض للمضاعفات الخطيرة، مثل التهاب الرئة أو حالات عدوى الأذن.
ضرورة وجود نظام غذائي متكامل للطفل غني بالعناصر الغذائية اللازمة لتقوية مناعته
وحذر الدكتور إيهاب وحيد، من أن هناك بعض الفئات لا يجب عليها التطعيم بلقاح الأنفلونزا الموسمية، مثل من لديهم حساسية مفرطة من اللقاح أو أحد مكوناته، أو من لديهم حساسية مفرطة من البيض.
وشدد على ضرورة وجود نظام غذائي متكامل للطفل غني بالعناصر الغذائية اللازمة لتقوية مناعته، بالإضافة إلى إعطاء الطفل بعض الفيتامينات التي تساعده في تحسين وظائف الجهاز المناعي، مثل فيتامين سي والزنك، وخاصة خلال فصل الشتاء.