رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حرب غزة تفكك حكومة الاحتلال.. كواليس "خناقة الممر" بين نتنياهو وجالانت

نتنياهو
نتنياهو

اعترف كبار المسئولين الأمنيين في إسرائيل، بأن خطتهم كانت تنطوي على ممارسة أكبر قدر ممكن من الضغوط على حركة حماس؛ من أجل إجبارها على الموافقة على صفقة لوقف إطلاق النار في غزة وتحرير المحتجزين، ولكن مع الوقت اتضح أن عمليات إنقاذ المحتجزين غير ممكنة، وأن السبيل الوحيد لتحريرهم، هو إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب.

خلاف حاد بين نتنياهو وجالانت

وحسب وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية، فإن المنتقدين في حكومة الاحتلال الإسرائيلي المتطرفة اتهموا نتنياهو بوضع مصالحه الشخصية فوق مصالح المحتجزين؛ لأنه من المرجح أن تؤدي نهاية الحرب إلى التحقيق في إخفاقات حكومته في عملية "طوفان الأقصى"، في السابع من أكتوبر 2023، وانهيار الحكومة والانتخابات المبكرة.

وقال بعض المحللين إن الصراخ العام بشأن المحتجزين الستة الذين لقوا حتفهم؛ قد يشير إلى مستوى جديد من الضغوط السياسية على نتنياهو.

وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي، أمس الأح،د كشف عن مستوى جديد وغير مسبوق من الخلافات والانقسامات داخل حكومة نتنياهو؛ حيث حذر كبار المسئولين العسكريين والأمنيين، بمن فيهم وزير الدفاع يوآف جالانت، من أن "الوقت ينفد" وأن "المحتجزين ليس أمامهم الكثير من الوقت ليظلوا على قيد الحياة".

وكشفت القناة 12 الإسرائيلية، عن أن نتنياهو ووزير دفاعه دخلا في اشتباك لفظي حاد يوم الخميس الماضي؛ حيث اتهمه جالانت بمنح الأولوية للسيطرة على ممر فيلادلفيا الحدودي على حياة المحتجزين.

وقال مسئول إسرائيلي مطلع على الاجتماع، إن الخلاف تطور بين نتنياهو وجالانت إلى اشتباك لفظي بينهما.

بينما كشفت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، عن أن الاشتباك اللفظي تكرر بين نتنياهو وجالانت مرة أخرى خلال اجتماع مجلس الوزراء الأمني، أمس الأحد، حيث انتقد جالانت بقوة نتنياهو، ووصف تعنته في المفاوضات بشأن ممر فيلادلفيا بأنه "عار أخلاقي".

ويسيطر جيش الاحتلال الإسرائيلي حاليا على ممر يبلغ طوله 8.7 ميل ويمتد على طول الحدود بين غزة ومصر، وكان نشر القوات الإسرائيلية على طول الممر خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار نقطة خلاف رئيسية بين إسرائيل وحركة حماس ومصر.

وحذر جالانت، الذي وجد نفسه معزولًا بشكل متزايد داخل حكومة نتنياهو زملاءه من قضية صفقة المحتجزين، أمس الأحد قائلًا: "إذا استمررنا على هذا المسار، فلن نتمكن من تحقيق الأهداف التي حددناها لأنفسنا".

واختتم: "إذا أردنا أن يبقى المحتجزون على قيد الحياة، فليس لدينا وقت".