نتنياهو تحت حصار الغضب.. جثامين المحتجزين تُشعل إسرائيل ومطالبات بهدنة فى غزة
انقلبت محاولات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للعثور على المحتجزين في غزة عليه، حيث عثرت قوات الاحتلال على جثامين 6 من المحتجزين، ما أثار موجة غضب واسعة داخل إسرائيل، وخرج عشرات الآلاف في تظاهرات مطالبين بضرورة إبرام صفقة هدنة في أقرب وقت لتحرير المحتجزين.
موجة غضب كبرى داخل إسرائيل ضد نتنياهو
وحسب تقرير لصحيفة "الجارديان" البريطانية؛ عُثر على جثث 6 محتجزين في غزة، وهم: كارميل جات، وإيدن يروشالمي، وهيرش جولدبرج بولين، وألكسندر لوبانوف، وألموج ساروسي، والرقيب أول أوري دانينو في نفق في رفح على عمق عشرين مترًا تحت الأرض، على بعد كيلومتر واحد من المكان الذي عُثر فيه على محتجز آخر، وهو كايد فرحان القاضي، في صحة جيدة نسبيًا الأسبوع الماضي، وظهر جولدبرج بولين، وهو مواطن إسرائيلي أمريكي، في مقطع فيديو بثته "حماس" في أبريل وكان من الواضح من اللقطات أن يده اليسرى قد بُترت.
وأشارت النتائج الأولية لتشريح الجثث إلى أن الستة لقوا حتفهم متأثرين برصاصات في الرأس، وكانوا في حالة صحية مستقرة، حسبما ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه يعتقد أن المحتجزين قُتلوا يوم الجمعة أو السبت، قبل وقت قصير من وصول القوات إلى الموقع، لمنع إنقاذهم.
وأضافت تقرير الصحيفة البريطانية أنه من السابق لأوانه معرفة مدى صحة رواية جيش الاحتلال، لكن الغضب من وفاتهم قد يكون الشرارة التي تعيد تنشيط حركة الاحتجاج في إسرائيل التي تدعو إلى وقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين، فضلًا عن الدعوات لإجراء انتخابات جديدة تهدف إلى الإطاحة بالحكومة اليمينية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. واتُهم نتنياهو منذ فترة طويلة مرارًا وتكرارًا بالمماطلة في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لتحقيق مكاسب سياسية.
ولفت إلى أنه بعد نوع من الهدوء الصيفي، اجتذبت احتجاجات ليلة السبت في جميع أنحاء إسرائيل للمطالبة بوقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين أعدادًا أكبر من الأسابيع الأخيرة، حيث تأثر المتظاهرون بالفعل باستعادة جثث بعض المحتجزين الآخرين قبل أسبوعين، وكان من المعروف سابقًا أن خمسة منهم ماتوا جراء القصف الإسرائيلي للقطاع، ما أدى إلى توقف محادثات وقف إطلاق النار، ولكن يبدو أن العثور على المزيد من جثامين المحتجزين يرفع من الدعم الشعبي الكبير لصالح إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
وتتزامن الاحتجاجات مع تفاقم الخلاف والانقسامات داخل حكومة نتنياهو، حيث شهد اجتماع مجلس الوزراء يوم الخميس الماضي اشتباك لفظي حاد بين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف جالانت بعد أن عزز الوزراء المتطرفون مطلب نتنياهو بأن تحتفظ إسرائيل بالسيطرة على حدود غزة ومصر، وهي نقطة خلاف كبيرة في محادثات وقف إطلاق النار.