ذعر نتنياهو من الإضراب العام.. إجراءات إسرائيلية عاجلة لمنع الشلل التام لإسرائيل
كشفت شبكة "سي إن إن" الأمريكية أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يشعر بالذعر والقلق من الاحتجاجات الكبرى التي تشهدها إسرائيل، والتي وصلت إلى الدعوة لإضراب عام وشامل، ما دفع حكومته المتطرفة لاتخاذ إجراءات عاجلة لمنع الشلل التام لإسرائيل.
إضراب عام
وبحسب الشبكة الأمريكية، فإن إسرائيل تشهد إضرابًا عامًا، صباح اليوم الإثنين، يهدد بتوقف كامل للاقتصاد في أعقاب الغضب العام إزاء مقتل ستة محتجزين في أنفاق حركة حماس في غزة مع تزايد الدعوات لنتنياهو لتأمين اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة مقابل تحرير المحتجزين.
وأضافت أنه من تل أبيب الصاخبة إلى مدينة إيلات جنوب إسرائيل، خرج عشرات الآلاف من الإسرائيليين إلى الشوارع أمس الأحد في واحدة من أكبر الاحتجاجات على مستوى البلاد منذ شن الحرب على قطاع غزة، وتعهد المتظاهرون بمواصلة حركتهم.
ويعكس الإضراب العام، الذي بدأ صباح يوم الإثنين، الغضب الشديد تجاه نتنياهو، الذي اتهمته بعض عائلات المحتجزين وأنصارهم بتعطيل الجهود الرامية إلى التوصل إلى اتفاق، ولم يتضح بعد مدى الإضراب في وقت مبكر من يوم الإثنين، لكن المؤيدين تعهدوا برد وطني.
وأضافت الشبكة الأمريكية أنه بالرغم من قلقه من التظاهرات والإضراب العام، تصاعدت الشكوك فيما يتعلق بقدرة نتنياهو على معارضة وزراء اليمين المتطرف والموافقة على إبرام صفقة، حيث يعتمد المستقبل السياسي لنتنياهو على شركائه في الائتلاف من اليمين المتطرف، الذين هدد العديد منهم بالفعل بترك الحكومة والتسبب في انهيارها إذا وافق على الصفقة.
وقال مسئول أمريكي كبير إن مقتل المحتجزين أثار تساؤلات حول مدى جدية حركة حماس في التوصل إلى اتفاق، حيث كان من المقرر إطلاق سراح ثلاثة منهم كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار.
وأضاف: "كان المسئولون الأمريكيون يعملون على حزمة نهائية مع قطر ومصر، وتضمنت الحزمة المحتجز الأمريكي الذي قتل للتو وعددًا من المحتجزين الآخرين الذين قتلوا معه".
وقال مصدر مطلع على محادثات وقف إطلاق النار إنه لم يتضح كيف سيؤثر العثور على جثامين المحتجزين على المناقشات، مضيفًا أن التأثير من المرجح أن يظهر في اليوم التالي أو اليومين المقبلين.
وتابع المصدر أن "الوضع معقد، لا توجد حاليًا مفاوضات مشتركة مع الطرفين، لكن المناقشات مستمرة من خلال القنوات العادية".
وفي ظل الخوف من الإضراب العام، طلب وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، من النائب العام في البلاد طلب أوامر قضائية عاجلة لمنع الإضراب الوطني المخطط له يوم الإثنين.
في رسالة موجهة إلى النائب العام جالي بهاراف ميارا، زعم سموتريتش أن الإضراب من شأنه أن يضر بالاقتصاد أثناء الحرب ويشكل سابقة خطيرة.
وتابعت الشبكة الأمريكية أن سموتريتش أصدر في وقت سابق تعليمات إلى قسم الرواتب بوزارة المالية بتمرير توجيه مفاده أن أي شخص ينضم إلى الإضراب يوم الإثنين لن يحصل على أجر.
وحذر أرنون بار ديفيد، رئيس أكبر نقابة عمالية في إسرائيل، المعروفة باسم الهستدروت، من تبعات عدم إبرام صفقة، قائلًا: "البلاد في دوامة هبوطية، ولن نتوقف عن تلقي أكياس الجثث".
وقال أرنون بار ديفيد، الذي دعا إلى الإضراب، في مؤتمر صحفي، إن "الإضراب فقط هو الذي قد يصدم، ولهذا السبب قررت أنه اعتبارًا من الغد في الساعة السادسة صباحًا، سيتوقف الاقتصاد الإسرائيلي بالكامل".