رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رغم الضغوط الأمريكية.. حكومة الاحتلال تعرقل المرحلة الثانية لاتفاق وقف إطلاق النار

تسليم المحتجزين
تسليم المحتجزين

كشف مسؤول أمني إسرائيلي مطلع، أن المفاوضات حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل وحركة حماس مرشحة للفشل حتى قبل انطلاقها رسميًا، لافتًا إلى أن حكومة الاحتلال تخفي الكثير من التفاصيل.

وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن المرحلة الأولى الحالية قد تواجه تعقيدات تؤدي إلى توقفها، مشيرا إلى أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تتعمد إخفاء تفاصيل الاتفاق عن الجمهور، مما يزيد من احتمالية حدوث أزمة سياسية وأمنية لاحقًا، وفقا لما نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت.

وأوضح المسؤول أنه عندما تدرك حماس أنه لن تكون هناك مرحلة ثانية، ستفقد الحافز لإكمال المرحلة الأولى، خاصة أن اليوم الـ42 من الاتفاق يفترض أن يشهد تحرير قرابة نصف المحتجزين الأحياء.

وأكد المسؤول أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يواجه صعوبات في التوفيق بين وعوده السابقة وقراراته الحالية المتعلقة بالاتفاق، خاصة مع وجود تناقضات في موقفه بشأن انسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق معينة.

ووفقا للاتفاق، كان من المفترض أن تبدأ المفاوضات حول المرحلة الثانية يوم الاثنين المقبل، بعد 16 يومًا من انطلاق المرحلة الأولى، لكن المسؤول أشار إلى أن العقبات السياسية والحزبية ستعيق نتنياهو عن التوقيع على أي اتفاق جديد، حتى لو كان يرغب بذلك.

في المقابل، اعتبرت مصادر مقربة من وزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، أن القضايا العالقة قابلة للحل ضمن عملية تاريخية شاملة تشمل تطبيع العلاقات مع المزيد من الدول العربية، إدخال قوة متعددة الجنسيات إلى قطاع غزة، ومنع استمرار حكم حماس، إضافة إلى إعادة إعمار القطاع بدعم دولي.

ووصل المبعوث الأمريكي الخاص، ستيف فيتكوف، إلى إسرائيل لإجراء محادثات بشأن المرحلة الثانية، فيما أعلن مكتب نتنياهو أنه سيجتمع مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض، الثلاثاء المقبل، لمناقشة جهود السلام ومواجهة الخصوم المشتركين.

وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن كل ما يجري حاليًا هو مجرد كلام، ولا توجد أي خطوات عملية تضمن تنفيذ المرحلة الثانية.

غياب التفاهمات حول المرحلة الثانية والثالثة من اتفاق وقف إطلاق النار

 كما لفت ضابط كبير في جيش الاحتلال إلى صعوبة تخيل موافقة قيادة حماس في غزة على إدخال جهات دولية تهدد سيطرتها على القطاع، على الرغم من احتمالية دعم بعض قيادات حماس الخارجية لتسوية كهذه.

ووفقًا للصحيفة، فإن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى تم فرضه داخليًا بسبب اعتبارات سياسية خاصة بنتنياهو، الذي صاغ الاتفاق على أساس مرحلة أولى "إنسانية" فقط دون التزامات واضحة للمراحل التالية، مما يفسر غياب التفاهمات حول المرحلتين الثانية والثالثة حتى الآن.